تناول اوميجا 3 لا يؤثر على معدل الانخفاض المعرفي

تجربة سريرية كبيرة أجريت من قبل المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية (NIH) ونشرت أمس الأول في مجلة JAMA، وجدت أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على أوميجا 3 ، لا صلة لها  بأي تباطؤ في التدهور المعرفي لدى كبار السن.

 تابع الباحثون عينة الدراسة، وهم  4200 المرضى لأكثر من 5 سنوات، ويعتبر هذا واحد من أكبر وأطول البحوث من نوعها التي أجريت لبحث هذه المسألة.

" خلافا لما يعتقده الكثيرون، لم نلحظ أي ميزة باستهلاك مكملات  أوميجا 3 لوقف الانخفاض المعرفي"، قالت الطبيبة الدكتورة إميلي تشيو (Emily Chew)، نائب مدير قسم الوبائيات والتطبيقات السريرية، وهي أيضا نائبة الإدارة السريرية إدارة للمعهد القومي  لصحة العين (NEI)، التابع لـ (NIH).

" خلافا لما يعتقده الكثيرون، لم نلحظ أي ميزة باستهلاك مكملات  أوميجا 3 لوقف الانخفاض المعرفي" تقود الدكتور تشو الأمراض ذات الصلة  بالشيخوخة، التي يتم فيها فحص تأثير المكملات الغذائية على تباطؤ التحلل المعتمد على سن  البقعة الصفراء (Age Related Macular Degeneration)، وغيرها.ووجدت الدراسة أن تناول كميات كبيرة من الجرعات اليومية من مضادات الأكسدة والمعادن (صيغة AREDS) قد تساعد على التقدم البطيء للمرض في مراحله المتقدمة.

تناولت هذه الدراسة موضوع الأحماض الأساسية أوميجا 3 الدهنية وعلاقته  بالتدهور المعرفي.  فأوميجا 3  لا يتم تصنيعها بواسطة الجسم، بل يمكنها الوصول إليه  فقط عن طريق الغذاء. يعتبر تناول مكملات أوميجا 3 كعامل مساعدة على خفض الكوليسترول في الدم كما يساعد في امتصاص الفيتامينات التي تذوب الدهون مثل A، D، E و K.   المصادر الغنية بـأوميجا 3 هي سمك السلمون ،السردين ،الفوريل ،الماكريل ،التونة، وكذلك النظام الغذائي الغني في القرع والكتان.

فحصت الدراسة الجديدة آثار تناول أوميجا 3 بواسطة مجموعة من كبار السن. وقد كان متوسط العمر عند  بدء الدراسة 72 عاما، بينما كان  58٪ من المفحوصين من النساء. لم يجد  الباحثون  فروقا في وظيفة الدماغ بين الذين يتناولون المكملات مقارنة مع مجموعة السيطرة. 

 قالت الدكتورة تشو :"نحن ما زلنا لا نعرف إذا كانت هناك ميزة في استهلاك أوميجا 3  في سن مبكرة، ولكن ما هو مؤكد هو أنه في جيل 70 عاما، من الصعب إعادة عقارب الساعة إلى الوراء".

بخصوص  دراسات  سابقة، التي ادعت أن ثمة صلة بين أوميجا 3 وصحة الدماغ، وجد الباحثون أنها ليست كبيرة وهامة بما فيه الكفاية من جهة إحصائية.