دراسة علاج هرمون النمو للأطفال قد يؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب
دراسة على نطاق صغير أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية وعرضت في مؤتمر الجمعية الدولية لأمراض الغدد الصماء; التركيز على مشكلة الطول"قد تكون ضارة"

دراسة جديدة على نطاق صغير نسبيا، التي عرضت في شيكاغو في مؤتمر الجمعية الدولية لأمراض الغدد الصماء، تشير الى أن إعطاء هرمون النمو للأطفال الأصحاء والقصار القامة يمكنه تحسين وتيرة نموهم - ولكنه قد يؤدي الى تفاقم مشاعر الاكتئاب، الابتعاد عن الحياة الاجتماعية والعزلة.
أجرى البحث فريق بقيادة البروفيسورة إميلي فولبورد، خبيرة طب الأطفال من كلية الطب في جامعة انديانا في انديانابوليس. في هذا البحث اجريت مقارنة بين الأطفال الذين تلقوا العلاج الهرموني مقارنة مع الأطفال من نفس الفئات العمرية الذين لم يتلقوا علاج هرمون النمو.
زعمت الدراسة أن الحقن اليومية, الزيارات المتكررة للعيادات والمناقشات المتكررة حول الطول قد تفاقم الاكتئاب بدلا من تحسين الحالة النفسية للمريض. ولا سيما لدى قصار القامة الذين بصرف النظر عن هذه القضية هم أطفال أصحاء تماما.
أشار الباحثون أيضا الى أن العلاقة بين هرمون النمو وتحسين الجانب النفسي مختلف عليها. تشير البيانات إلى أن المشاكل الإدراكية الطفيفة التي تظهر في سن البلوغ لدى الفتيان والفتيات الذين يعانون من نقص هرمون النمو الطبيعي، بدأت على الأرجح بالظهور عندما كانوا أطفالا مع مشكلة نقص هذا الهرمون، بعد أن تلقوا العلاج لتحسين طولهم.
شملت الدراسة 41 طفلا تتراوح أعمارهم بين 16-6 (متوسط العمر 11) ممن خضعوا لسلسلة من الاختبارات والتقييمات لوظائفهم المعرفية. ملأ أهلهم استبيانات شملت أسئلة لتقييم الأعراض العاطفية والسلوكية. وتمت مقارنة أولئك الذين تلقوا العلاج بهرمون النمو خلال فترة 21-9 شهر بعد ذلك مع الأطفال من نفس الفئة العمرية الذين لم يتلقوا العلاج.