دراسة لكل نوع من الكمامات مدة صلاحية معينة

مع انتشار جائحة كورونا، أصبحت الكمامات رفيقنا الذي لا غنى لنا عنه، فظهرت أنواع مختلفة من الكمامات، بعضها يتم التخلص منه بعد استخدامه، وبعضها يعاد غسله لاستخدامه مجددًا في وقت لاحق. ولكن متى تصبح الكمامات منتهية الصلاحية؟

برعاية sponsered by
دراسة لكل نوع من الكمامات مدة صلاحية معينة

في دراسة جديدة نشرت نتائجها في مجلة (the Journal of Hazardous Materials)، حاول الباحثون الإجابة على بعض الأسئلة المتعلقة باستعمال الكمامات والتي لا تزال إجاباتها موضع شك وحيرة بالنسبة لغالبيتنا، مثل سؤال "متى تنتهي مدة صلاحية الكمامة بعد ارتدائها؟".

بدايًة، نوه الباحثون إلى أن فاعلية كمامات الوجه عمومًا بعد ارتدائها تبدأ بالتدني بوتيرة تدريجية جراء التصاق الجزيئات العالقة في الهواء بسطح الكمامة أو بالفلتر الخاص ببعض أنواع الكمامات، مما قد يسبب إغلاق الثقوب الصغيرة الموجودة في أنسجة الكمامات وفي فلاتر الكمامات. ومع مرور الوقت وتحت تأثير انسداد مسامات أنسجة قماش وفلاتر الكمامة، تزداد معدلات مقاومة التنفس كذلك.

خلال الدراسة قام الباحثون بفحص قرابة 11 نوعًا مختلفًا من الكمامات، ولتقدير مدة انتهاء صلاحية الكمامة، قام الباحثون بتقييم معدلات مقاومة التنفس وكمية الجزيئات الهوائية العالقة بالكمامة وكمية الجزيئات التي بدأت كذلك باختراق الكمامة بعد مدة زمنية معينة من الاستخدام وعلى مراحل، وخلصوا إلى النتائج الآتية:

1. الكمامات المرفقة بفلتر

تبعًا للباحثين، فإن الكمامات المرفقة بفلتر هي أفضل أنواع الكمامات المتاحة، ومن الممكن أن توفر حماية على درجة عالية من الجودة، إذ لوحظ أن هذه الكمامات:

  • تبقى فعالة لمدة زمنية تتراوح ما بين 3.2-9.5 ساعة. 
  • تبلغ نسبة كفاءتها في مقاومة دخول الجزيئات الضارة إلى الأنف قرابة 97%.

2. الكمامات الطبية العادية، والكمامات القماشية

هذه الأنواع من الكمامات كذلك توفر درجة عالية من الحماية، ولكن كفاءتها تتدنى خلال فترة قصيرة نسبيًّا من بدء الاستخدام، كما يأتي:

  • الكمامات الطبية العادية: تبقى فعالة لمدة زمنية تتراوح ما بين 2.6-7.3 ساعات، وتبلغ نسبة كفاءتها في مقاومة تسلل الجزيئات المحملة بالفيروسات قرابة 81%.
  • الكمامات القماشية: تبقى فعالة لمدة زمنية تتراوح ما بين 4-8.8 ساعات، وتبلغ نسبة كفاءتها في مقاومة تسلل الجزيئات المحملة بالفيروسات قرابة 47%.

لذا، ونظرًا لأن الجائحة لم تنتهِ بعد، ونظرًا لأن الكمامات كذلك غالبًا لن تفارقنا قريبًا، يوصى بالالتزام باتخاذ تدابير الوقاية من فيروس كورونا المستجد، لا سيما تلك المتعلقة بارتداء الكمامات، وهذه الدراسة قد تعطيك صورة أكثر وضوحًا عن مدى فاعلية الكمامة التي وقع اختيارك عليها.

نشرت من قبل رهام دعباس - الخميس 19 آب 2021

آخر الأخبار