دواء ميتفورمين لعلاج السكري يقلل من خطر الوفاة بسبب السرطان
يستخدم دواء ميتفورمين لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، إلا أنه يساهم أيضاً في خفض خطر وفاة النساء بالسرطان، إليكم تفسير العلاقة من خلال الخبر التالي.

وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية International Journal of Cancer أن دواء ميتفورمين (Metformin) المستخدم لعلاج مرض السكري يساعد في خفض خطر الوفاة بسبب السرطان لدى بعض النساء.
إن العلاقة بين تناول دواء ميتفورمين لعلاج مرض السكري من النوع الثاني وانخفاض خطر الوفاة بسبب السرطان ظهر بشكل خاص لدى النساء المصابات بالسكري من النوع الثاني واللاتي وصلن إلى مرحلة انقطاع الطمث.
واستهدف الباحثون القائمون على الدراسة ما يقارب الـ 146,000 إمراة في مرحلة انقطاع الطمث، وتراوحت اعمارهن ما بين 50-79 عاماً، وقاموا بجمع المعلومات من المشتركات ما بين عامي 1993- 1998.
وعلّق الباحثون أن خطر إصابة هؤلاء النساء بكل من سرطان القولون والمستقيم وبطانة الرحم بالإضافة إلى اللمفومة اللاهودجكينية (Non - Hodgkin lymphoma) ارتفع ليصل إلى 25- 35%، في حين أن الخطر كان مضاف لإصابتهن في سرطان الكبد والبنكرياس.
وأشار الباحثون أن النتائج بيّنت أن النساء المصابات بمرض السكري من النوع الثاني والسرطان كان خطر وفاتهن بسبب السرطان 45% مقارنة بالنساء المصابات بالسرطان فقط.
ولكن انخفض خطر الوفاة بسبب السرطان لدى النساء المصابات بكل من السكري والسرطان، واللاتي تتناولن دواء ميتفورمين، ليصبح مقارب جداً للنساء المصابات بالسرطان.
وقالت في هذا الصدد الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة زهيهونج جونج Zhihong Gong معقبة: "نتائجنا التي توصلنا إليها من خلال دراسة فئة كبيرة من النساء في مرحلة انقطاع الطمث تعطي دلائل علمية واضحة بأن تناول هؤلاء النساء لدواء ميتفورمين الخاص لعلاج السكري من النوع الثاني يساعدهن أيضاً في خفض خطر وفاتهن بسبب الإصابة بالسرطان أكثر من استخدام أي دواء آخر لعلاج السكري".
وأكد بذلك الباحثون أن الإصابة بمرض السكري تعتبر عامل خطر للإصابة بالسرطان وحتى الوفاة بسبب السرطان، إلا أن استخدام دواء ميتفورمين ساعد النساء في إدارة المرض بشكل أفضل من أي دواء آخر.
وعقّب فريق الباحثين أخيراً أنهم بحاجة إلى القيام بمزيد من الدراسات حول الموضوع لتأكيد العلاقة التي توصلوا لها على المدى الطويل.
هذا ويعتبر دواء ميتفورمين خاص في علاج مرض السكري من النوع الثاني، فهو يجعل الجسم أكثر حساسية اتجاه الأنسولين ويقلل مقاومته له.