ريسبريم يقلل من عدوى المسالك البولية المتكررة بنسبة حتى 80 لدى الأطفال الذين يعانون من الجزر المثاني الحالبي
علاج وقائي قلل من خطورة عودة UTI بنحو 50% لدى الأطفال الذين يعانون من VUR، من بعد ظهور أعراض تلوث أو حرارة، كما وقلل الخطورة بنسبة 80% لدى أولئك الذين يعانون من خلل في أداء المثانة والأمعاء
إن الجَزْر المثاني الحالبي (vesicoureteral reflux - VUR) منتشر في أوساط الأطفال ممّن تظهر لديهم أعراض تلوث في المسالك البولية، والتي يلازمها ارتفاع في درجة الحرارة، إلا أن الجدل حول فائدة العلاج الوقائي بالمضادات الحيوية لهؤلاء الأشخاص ما زال قائمًا، وذلك على ضوء عدم توافق نتائج التجارب التي أجريت حتى الآن.
هدفت تجربة جديدة، نُشرت في الموقع الإلكتروني للمجلة الدورية NEJM، إلى اختبار الفائدة من هذا العلاج. لغرض التجربة، تم اختيار 607 أطفال ممّن يعانون من VUR من بعد ظهور 1-2 أعراض تلوث في المسالك البولية أو ارتفاع في درجة الحرارة، وذلك من أجل تلقي علاج وقائي بواسطة تريميثوبريم (Trimethoprim) -سولفاميتوكسازول (Sulfamethoxazole) ريسبريم (Resprim) أو لتلقي علاج وهمي.
لقد نجح ريسبريم في تقليل انتشار نقطة النهاية الأساسية بشكل بارز، أي التقليل من عودة التلوثات إلى المسالك البولية، بالمقارنة مع العلاج الوهمي (39 مشتركًا من بين 302، مقابل 72 مشتركًا من بين 305 بالملائمة؛ الخطورة النسبية 0.55؛ مجال الثقة 95%: 0.38-0.78). لقد نجح الدواء، بشكل بارز، في تقليل خطورة التلوثات المتكررة بنسبة 50% (نسبة الخطورة Hazard Ratio 0.5؛ مجال الثقة 95%: 0.34-0.78)، بالإضافة إلى تقليل الخطورة بنسبة 80% تقريبًا لدى أولئك الذين يعانون من خلل أساسي في أداء المثانة والأمعاء (نسبة الخطورة: 0.21؛ مجال الثقة 95%: 0.08-0.58)، كما وقلل الخطورة لدى أولئك الذين عانوا من أعراض التلوث والارتفاع في درجة الحرارة (0.41؛ 0.26-0.64).
على هذه النتائج المثيرة للإعجاب، يطغى فشل ريسبريم (Resprim) في تقليل الخطورة لتندّب الكلى (scarring)، وهي نقطة النهاية الثانوية، بالمقارنة مع العلاج الوهمي (11.9% مقابل 10.9% من المشتركين بالملائمة). إضافة لذلك، ففي حالات العودة الأولى التي تسببت من قبل جرثومة الإشريكية القولونية (Escherichia coli)، تبين أن هناك نسبة أعلى من صمود الجرثومة في أوساط الذين يتلقون العلاج بواسطة ريسبريم، بالمقارنة مع العلاج الوهمي (63% مقابل 19% بالملائمة).