شركات الأدوية تطالب بمنح كبيرة لتطوير مضادات حيوية جديدة

اعترفت الشركات بأنها لا تطور جيلا جديدا من المضادات بسبب غياب الجدوى الاقتصادية، وقد توجهت لحكومات العالم بطلب تزويدها بمنح أكبر لإستثمارها في تطوير الأدوية

برعاية sponsered by
شركات الأدوية تطالب بمنح كبيرة لتطوير مضادات حيوية جديدة

توجهت 85 شركة أدوية، بما في ذلك الشركات العملاقة "Pfizer"؛ "GSK" و"جونسون آند جونسون"، بخطوة غير عادية لحكومات العالم خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة، بطلب إيجاد طرق جديدة لتوفر لها المنح اللازمة لتطوير مضادات حيوية جديدة.

تم تقديم "النداء" المشترك خلال المؤتمر الذي عقد نهاية الأسبوع في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس. وتنص الوثيقة التي وزعت أن "القيمة" (المالية) للمضادات الحيوية لا تعكس الفوائد التي تجلبها للمجتمع البشري". لذلك، تحث الشركات الدول بتمويل تطوير هذه الأدوية. ويعتبر هذا الأمر اعترافا من قبل الشركات بأنها تمتنع عن تطوير هذه الأدوية نظرا لعدم وجود جدوى اقتصادية.

وقد تعهدت الشركات أنها في مقابل المساعدات المالية التي ستحصل عليها سوف تستثمر في مجال البحث وتسهيل الحصول على المضادات الحيوية للمرضى في جميع أنحاء العالم. أعلن في التقرير حول التوجه في "بي بي سي" أن الشركات قد كررت تحذير منظمة الصحة العالمية، في أن العالم يقف على حافة "حقبة ما بعد المضادات الحيوية".

"سيكون هذا عالم  فيه علاجات الجراحة والسرطان التي تعتمد على المضادات الحيوية مهددة بالتهابات خطيرة"، جاء في بيان الشركتين. وفقا للتوقعات التي قدمت في دافوس، فإن البكتيريا المقاومة للأدوية  ستؤدي إلى وفاة 10 ملايين شخص في العالم سنويا، بحلول عام 2050. أن قيمة فقدان الناتج جراء هذا التطور يبلغ حوالي 100 تريليون دولار، حسب ما جاء في المؤتمر.

منذ أكثر من أربعة عقود لم تدخل للسوق أنواع جديدة من المضادات الحيوية، وخاصة ضد البكتيريا سالبة الجرام. وقد شددت شركات الأدوية في البيان، أن النهج الحالي للتعامل مع المشكلة "فشل  فشلا ذريعا".

واحدة من المشاكل التي نتجت، وفق التوجه، هي أن الابتكارات والتحديات العلمية الشاذة عن القاعدة التي ظهرت في السنوات الأخيرة أدت بالعديد من شركات الأدوية لوقف العمل في البحث والتطوير في مجالات المضادات الحيوية. وفقا لظروف السوق الحالية، تم استخدام أنواع جديدة من المضادات الحيوية   كملاذ أخير - والشركات التي من المفترض ان تستثمر في عملية التطوير لن تكون قادرة على الحصول على الارباح اللازمة لتبرير تلك الأبحاث.

في التقرير المقدم من الاقتصادي البريطاني جيم أونيل، يجب ضمان منحة لمرة واحدة للشركات الكبيرة بشكل مثبت لإنتاج مضادات حيوية جديدة. ووفق تقديره فإن اعتماد هذا النهج سوف يكلف خلال العقد المقبل جميع حكومات العالم التي ستنضم لهذه الخطوة بين 16 و 37 مليار دولار.

الأقتراح بالتوجه للحكومات بأنها "سوف تلتزم بإنشاء صندوق مشترك لتقديم الدعم والمساعدة في تطوير وتنفيذ التغيير الضروري في نماذج تجارية جديدة لجلب المضادات الحيوية الجديدة للسوق وتحسين القائم منها. هناك حاجة لإنشاء سوق جديدة ودائمة في هذا المجال الهام".

وأكدت الدكتورة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية "WHO" أن مشكلة مقاومة المضادات الحيوية هي قضية تتجاوز قدرة شركة أو دولة للتعامل معها وحدها، ودعت إلى التعاون الدولي بشأن هذه المسألة.

 

 

نشرت من خالد صالح -

آخر الأخبار