ضمادات ذكية تغيير لونها في حال اصابة المنطقة بالالتهاب

هل أصبت بجروح من قبل وتعرضت للالتهاب بالمنطقة نفسها ولم تكتشف ذلك إلا متأخراً؟ إذا عليك قراءة الدراسة التالية واكتشاف ما وجده الباحثون بهذا الصدد.

برعاية sponsered by
ضمادات ذكية تغيير لونها في حال اصابة المنطقة بالالتهاب

ان التطور التكنولوجي رافقه تطورا للعلم والطب بشكل كبير وإيجابي، حتى تمكن الباحثون من تحديث لصقات خاصة بالجروح تعمل على تغيير لونها عند إصابة المنطقة بالالتهاب.

حيث ان الإصابة بالجروح يرافقها في كثير من الأحيان الالتهابات التي تهدد الحياة، وتعتبر من المضاعفات الأساسية والرئيسية للإصابة لهذه الجروح، وبالأخص لدى الأطفال، بسبب جهازهم المناعي الغير مكتمل بعد.

ومن أجل ذلك، طور الباحثون القائمون على الدراسة من جامعة University of Bath و University of Brighton البريطانيتين هذا النوع من الضمادات، والذي يعمل على تغيير لونه بشكل تلاقئي خلال أربع ساعات من اصابة المنطقة بالالتهاب.

وعقبت في هذا الصدد احدى المشاركات بالبحث الدكتورة توبي جينكينس Dr. Toby Jenkins قائلة: "هذه الضمادات الطبية تعمل من خلال إطلاق صبغة الفلورسنت كردة فعل للبكتيريا الموجودة في الجرح، وهي تنطلق عند وجود بكتيريا سامة، ولا تتأثر بتلك الجيدة التي تعيش على سطح الجلد بشكل تلقائي".

وللأسف يعتبر تشخيص الإصابة بالالتهاب البكتيري المرافق للجروح أمراً غير سهل وبالأخص لدى الأطفال، ويحتاج الأمر إلى 48 ساعة تقريباً، وأشارت الدكتورة جينكينس أن الطرق الموجودة حاليا لا تستطيع التفرقة ما بين ارتفاعد درجة حرارة الطفل المصاب بأي نوع من الجروح بسبب إصابته بنزلة البرد أم بسبب تعرض المنطقة للالتهاب البكتيري، وبسبب التأخير في تشخيص إصابتهم بالالتهاب، يتم اعطائهم أدوية المضادات الحيوية.

وأكد الباحثون أن هذه الضمادات الجديدة تتأثر أيضاً بنوع البكتيريا، لتعطي مؤشرا ودليلا للأطباء، وتسهل عملهم في تشخيص الالتهاب والعلاج المناسب.

ومن المتوقع ان يتم تجربة هذه الضمادات قريباً على الإنسان من اجل التاكد من نجاحها وملائمتها، ويعتبر هذا الاكتشاف مفيداً جداً ومن شانه أن يحمي العديد من الأرواح وخاصة الأطفال منهم.

في العادة يتم التحقق من إصابة الجرح بالالتهاب من خلال نزع الضمادة الموجودة ومعاينة الجرح، إلا ان هذا الأمر من شأنه ان يكون مؤلماً للمريض، وخاصة ان كان الجرح عميقاً، ومن ناحية أخرى، وخلال نزع هذه الضمادة تكون فرصة مناسبة لدخول الجراثيم إلى الجرح مسببة في الالتهاب، ولكن ومن خلال استخدام هذه الضمادات الجديدة، سيتغيير لونها من الأصفر إلى البنفسجي في حال وجود أي نوع من الالتهاب.

نشرت من قبل رزان نجار - الاثنين 16 تشرين الثاني 2015

آخر الأخبار