طول القامة والوزن الزائد قد يعرضان الشخص للإصابة بالسرطان

لطالمنا عرفنا أن السمنة والوزن الزائد تؤثران على صحة الجسم بشكل سلبي، ولكن هل يلعب طول القامة دور أيضاً في ذلك؟ إليكم ما وجدته الدراسة التالية.

برعاية sponsered by
طول القامة والوزن الزائد قد يعرضان الشخص للإصابة بالسرطان

كشفت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Cancer أن وزن الإنسان وطوله قد يلعبان دوراً في تطوير الإصابة بنوع من أنواع السرطان، والذي يدعى مرض اللمفومة اللاهودجكينية (Non - Hodgkin lymphoma).

ويعتبر هذا المرض نوعاً من أنواع السرطان الذي يبدأ في في الجهاز اللمفاوي، وهو أكثر شيوعاً بين الرجال من النساء، كما ويرتفع خطر الإصابة به مع التقدم بالعمر.

وأوضح الباحثون القائمون على الدراسة بأن الأسباب وراء الإصابة بهذا النوع من السرطان غير معروفة حتى الآن، إلا أن بعض عوامل الخطر قد تم اكتشافها بما فيها قمع النظام المناعي والإصابة بنوع معين من العدوى.

وتتمثل الأعراض الأولية للإصابة بالمرض في تورم الغدد اللمفاوية تحت منطقة الإبط والرقبة والفخذ، كما ويترافق هذا الأمر مع الحرارة المرتفعة وألم في الصدر والتعرق ليلاً بالإضافة إلى خسارة الوزن.

هذا وكانت قد وجدت دراسات سابقة أنه كلما كان مؤشر كتلة الجسم أعلى ارتفع خطر الإصابة باللمفومة اللاهودجكينية، إلا أن فريق الباحثين الحاليين رغبوا بمعرفة أثر حجم الإنسان وعلاقته مع ارتفاع خطر الإصابة بهذا المرض بشكل دقيق.

لذا استهدف الباحثون معلومات وبيانات لـ 2,352,988 مراهقاً تتراوح أعمارهم ما بين 16- 19 عاماً، وكان من ضمنهم 4,021 شخصاً مصاباً بمرض اللمفومة اللاهودجكينية.

ووجدت الدراسة أن الوزن الزائد او السمنة ترفع من خطر الإصابة بالمرض بحوالي 25%، وعلق الباحثون أن زيادة الوزن او الإصابة بالسمنة خلال فترة المراهقة تعتبر عامل خطر للإصابة بمرض اللمفومة اللاهودجكينية في المستقبل.

وأفاد الباحثون أنه من المهم الإدراك بأن الوزن الزائد والسمنة لا تعتبران عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب والسكري فقط، بل من شأنها ان تصيب الغدد اللمفاوية بالسرطان أيضاً.

كما ولاحظ الباحثون أن طول القامة يلعب دوراً في الإصابة بالمرض، فكلما زاد طول الإنسان ارتفع خطر إصابته باللمفومة اللاهودجكينية، حيث كان الأشخاص قصار القامة أقل عرضة للإصابة بالمرض بحوالي 25%، في حين ارتفع الخطر لدى طوال القامة ليصل إلى 28%.

وبين الباحثون أن السبب وراء ارتباط الطول والوزن بارتفاع خطر الإصابة بالمرض غير معروف حتى الآن، ويستلزم القيام بمزيد من الأبحاث لكشفه.

إلا أن الباحثين رجحوا بأن السمنة تؤدي إلى تغييرات في الجسم والتي تؤثر بدورها على الإصابة باللمفومة اللاهودجكينية مثل مقاومة الأنسولين والالتهابات المزمنة وغيرها. أما بالنسبة لطول القامة، يتأثر الطول بالجينات والتي بدورها تعتبر من مسببات المرض.

نشرت من قبل فادي الجرجورة - الأحد 28 شباط 2016

آخر الأخبار