اكتشاف هام في عالم ابحاث سرطان الثدي يعد بأمل العلاج بالمستقبل

لا يزال الصراع لعلاج السرطان قائماً، والعلم يكتشف الجديد يوماً بعد يوم، فما هي آخر التطورات بالنسبة لسرطان الثدي؟

برعاية sponsered by
اكتشاف هام في عالم ابحاث سرطان الثدي يعد بأمل العلاج بالمستقبل

كشفت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Nature وNature Communications أن العلاج الشخصي لسرطان الثدي قد يكون بمتناول الأيدي في وقت قريب، بعد أن استطاع الباحثون القائمون على الدراسة العثور على جينات جديدة ومختلفة تساهم في تطور المرض.

حيث كشف الباحثون عن عدد من الجينات الجديدة قادرة على التحول من أجل المساهمة في تطوير الإصابة بمرض سرطان الثدي، كما وجدوا أن النساء المصابات بسرطان الثدي واللاتي يمتلكن جين BRCA1 أو BRCA2 (وهما جينات ترفعان من خطر الإصابة بكل من سرطان الثدي والمبيض) يمتلكن خصائص فردية وشخصية للطفرات والأورام، والتي تعرف باسم Mutational signatures.

وتعرف الطفرات والأورام الشخصية بأنها أنماط من التغيرات التي تصيب الحمض النووي الذي يظهر في الجينات كنتيجة لتدمر الخلايا، علماً أنها تتراكم مع تقدم الإنسان بالعمر.

وقال بهذا الصدد الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور سير مايك ستراتون Prof. Sir Mike Stratton: "تحدث جميع حالات الإصابة بالسرطان نتيجة للطفرات التي تصيب الحمض النووي في خلايا أجسامنا خلال فترة حياتنا، بالتالي العصور على هذه الطفرات يعد أمراً حاسماً لفهم أسباب الإصابة بالسرطان ومن ثم تطوير علاجات متطورة وفعالة".

بالتالي تقترح هذه الأمور التي توصل إليها الباحثون أن كل فرد مصاب بسرطان الثدي يمتلك سرطان شخصي جيني يمهد الطريق للعثور وتطوير علاج شخصي لكل حالة بحالتها.

كيف جرت الدراسة؟
قام الباحثون بتحليل أورام 560 مصاباً بسرطان الثدي، منهم أربعة رجال والباقي من النساء، وذلك عن طريق استخدام تسلسل الجينيوم الكامل  whole-genome sequencing.

إذ قاموا بالبحث عن طفرات جينية تساعد في تطوير الإصابة بسرطان الثدي، كما وبحثوا في طفرات الاورام الشخصية لكل مصاب.

واستطاع الباحثون تحديد 93 جين تساهم في تطوير الإصابة بسرطان الثدي، منهم خمس طفرات جينية جديدة، كما تمكن الباحثون من تشخيص 12 طفر شخصي لدى المصابين.

أما بالنسبة للنساء اللاتي يمتلكن الطفرات الجينية BRCA1 أو BRCA2K فقد حدد الباحثون لهم طفرات جينية شخصية تتوجد بشكل ملحوظ لديهن وتختلف عن مرضى سرطان الثدي الآخرين.

ويعتقد الباحثون أن نتائجهم تعطي آملاً ووعداً لمرضى سرطان الثدي من أجل علاج المرض باستخدام العلاج الشخصي والفردي والذي يعتمد على كل حالة بحد ذاتها في المستقبل القريب.

نشرت من قبل رزان نجار - الأربعاء 4 أيار 2016

آخر الأخبار