هل من الممكن التوصل لعلاج سرطان البنكرياس قريباً؟

سرطان البنكرياس يعد من أنواع السرطانات الصعبة العلاج، ومع هذا لم يصاب الباحثون في اليأس، بل أكملوا طريقهم في البحث عن علاج له، فما هي آخر النتائج؟

برعاية sponsered by
هل من الممكن التوصل لعلاج سرطان البنكرياس قريباً؟

توصلت دراسة علمية حديثة إلى وجود بروتين يدعى CXCR2 يساعد سرطان البنكرياس في تجنب الجهاز المناعي ومن ثم تسخيره لصالحه للمساعدة في انتشار المرض.

حيث أشار الباحثون القائمون على الدراسة، أن التجربة التي قاموا بها على الفئران بيّنت أن الأدوية التي تعمل على ايقاف عمل هذا البروتين، والذي من شأنه أن يوقف نمو وانتشار الورم وتعزيز عمل الجهاز المناعي.

إن الإصابة بسرطان البنكرياس لا يتم تشخيصها في المراحل الأولى، لذا تبقى فرص البقاء على قيد الحياة بسببها منخفضة، إذ أن المرضى المصابين بهذا النوع من السرطان لا يستطيعون البقاء على فيد الحياة أكثر من خمس سنوات بعد تشخيص إصابتهم بالمرض.

سرطان البنكرياس لا يتسجيب للمعالجة المناعية Immunotherapy، ويعود ذلك حسبما أوضح الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة Cancer Cell إلى قدرة الخلايا السرطانية على إحاطة نفسها بغشاء حامي من البروتينات، التي تمنع الخلايا المناعية من الوصول إليها ومهاجمتها.

قام الباحثون بتحليل أنسجة سرطان البنكرياس لمرضى خضعوا للعلاج، ووجدوا مستويات مرتفعة من بروتين CXCR2 في الخلايا المناعية التي تحيط في الورم، كما لاحظوا أن المستويات العالية من هذا البروتين أدى إلى نتائج سيئة من العلاج.

من بعد ذلك عمل الباحثون على دراسة دور البروتين من خلال فئران معدلة جينياً بهدف تطوير الإصابة بسرطان البنكرياس، بالإضافة إلى تعديل فئران لتضم مستويات منخفضة من البروتين. وتوصل الباحثون بأن نقص هذا البروتين لدى الفئران منع انتشار السرطان إلا أنه لم يمنع تطوره في البنكرياس.

أن نقص مستويات هذا البروتين لدى الفئران أدى إلى دخول الخلايا المناعية T cells إلى الورم عن طريق التغلغل إلى الغشاء الذي يحيط به، ليس هذا وحسب، بل لاحظ الباحثون أن الفئران التي تم علاجها من خلال استخدام دواء يعمل على حجب عمل هذا النوع من البروتين، أدى إلى تمتع هذه الفئران بسنوات حياة اطول مقارنة مع غيرهم.

دمج هذا الدواء مع العلاج الكيماوي أدى إلى نتائج أفضل في علاج سرطان البنكرياس، وفقاً لما أشار الباحثون.

وأكد الباحثون ان التجارب لتطوير دواء قادر على تثبيط عمل هذه البروتينات قد بدأ بالفعل، ليتم تجربته قريباً والتاكد من فعاليته.

نشرت من قبل رزان نجار - الأحد 5 حزيران 2016

آخر الأخبار