باحثون من تايوان يكشفون عن علاقة متبادلة بين خطر الاصابة بالألم العضلي الليفي وبين الاكتئاب
طبقا لحسابات الباحثين في تايوان فأن متلازمة الألم العضلي الليفي تزيد بـ 7.5 مرات من خطر حدوث الاكتئاب، والاكتئاب يزيد بـ 6 مرات من خطر حدوث متلازمة الألم العضلي الليفي.

أفادت عدة دراسات مستعرضة تشمل مختلف القطاعات والفئات أن حالات الاكتئاب هي احدى الآثار الجانبية الشائعة لمتلازمة الألم الليفي العضلي (Fibromialgia). مع ذلك، حتى الآن، لم يتم الفحص على نطاق واسع لاحتمال وجود علاقة زمنية مؤقتة ذات اتجاهين بين هذين المرضين.
لكن عند البحث في قاعدة بيانات التأمين الصحي القومي في تايوان أشار الى وجود 25,969 من المؤمنين المصابين بالألم الليفي العضلي من دون أي اضطراب عقلي و-17,142 مؤمن يعانون من الاكتئاب ولكن بدون الاصابة بالألم الليفي العضلي الذين تم تشخيصهم بين السنوات 2000-2008. لكل مؤمن أجري تعديل بحسب العمر والجنس، وأجريت مقارنة بين المعالجين وبين مجموعات المراقبة.
وقد تم تحديد الأفراد المؤمنين المصابين بالاكتئاب الذين طوّروا الألم الليفي العضلي ومن جهة اخرى المؤمنين المصابين بالألم الليفي العضلي الذين طوّروا الاكتئاب خلال فترة الدراسة، التي استمرت حتى نهاية عام 2011. تم إجراء تحليل احصائي (conditional Cox regression analyses) مع تعديل وفقا للمعطيات السكانية والأمراض المصاحبة.
كشف التحليل ، أن المصابين بالألم الليفي العضلي كانوا معرضين لزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب (نسبة الخطر، HR: 7.46)، وأن المصابين بالاكتئاب كانوا معرضين لزيادة مخاطر الاصابة بالألم الليفي العضلي (HR 6.28).
هذه النتائج تشير إلى العلاقة الزمنية ذات الاتجاهين بين الألم الليفي العضلي والاكتئاب، بحيث أن تفشي أي واحد من هذين المرضين يزيد من خطر الإصابة بالمرض الثاني.
يوصي الباحثون بإجراء دراسات إضافية، من أجل فهم الآلية التي تربط بين مرض الألم الليفي العضلي والاكتئاب لتحديد ما إذا كان العلاج الفوري للاكتئاب أو للألم العضلي الليفي قد يقلل من خطر الإصابة بالمرض الآخر في وقت لاحق من الحياة.
المصدر: