فقدان الوزن في منتصف العمر قد يكون مؤشراً للإصابة بالخرف
عادة ما يفقد الأشخاص مع التقدم بالعمر بعضاً من وزنهم، إلا أن فقدان الوزن الكبير والغير مقصود قد يكون مؤشراً للإصابة بالخرف!

اقترحت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية JAMA Neurology أن فقدان الوزن في منتصف العمر قد يكون مؤشراً على ارتفاع خطر الإصابة بمرض الخرف Dementia.
حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يفقدون الكثير من الوزن في منتصف عمرهم أو في السبعينات من عمرهم يكونون أكثر عرضة من غيرهم لتطوير الإصابة بالاضطراب الادراكي المعتدل (Mild Cognitive Impairment - MCI) الذي يتسبب بفقدان الذاكرة ومشاعرة في التفكير.
ويعتبر الاضطراب الإدراكي المعتدل مرحلة مبكرة وأولية من الخرف، بمعنى أن 15% من المصابين بالاضطراب سنوياً، يتطور المرض لديهم إلى حالة الاصابة بالخرف.
ومن أجل التوصل إلى مثل هذه النتيجة، قام الباحثون باستهداف أكثر من 1800 شخصاً بمعدل أعمار وصل إلى 78 عاماً، وتم تتبعهم لفترة من الزمن وصلت إلى أربعة أعوام. كما وخضع المشتركون لبعض الفحوصات الطبية.
ووجد الباحثون نتائج مختلفة، تمثلت في:
- أصيب 524 شخصاً بالاضطراب الإدراكي المعرفي خلال فترة الدراسة
- كان خطر الإصابة بالاضطراب الإدراكي المعرفي أكبر بمرة إلى ثلاث مرات لدى الأشخاص الذين عانوا من فقدان الوزن في منتصف حياتهم.
- من فقد من وزنه أكثر من خمسة كيلوغرام خلال اربع سنوات تقريباً كانوا عرضة للإصابة بالاضطراب الإدراكي المعرفي أكثر من غيرهم بحوالي 24%.
- من أصيب بالاضطراب الإدراكي المعرفي كان أكبر عمراً، ويحمل جيناً معيناً غير موجود لدى الآخرين بالغالب، كما كان أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية مقارنة بالآخرين.
وأوضح الباحثون أنهم لم يكونوا قادرين على تحديد ما اذا كان فقدان الوزن ناتج عن قرار بذلك، أو أنه كان من أحد الأعراض للإصابة بمرض مخفي وغير مشخص بعد.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور روسبيد روبيرتس Dr Rosebud Roberts: "نتائجنا تشير بأن زيادة فقدان الوزن منذ منصف العمر وحتى عمر متأخر قد يكون مؤشراً إلى الإصابة بالاضطراب الإدراكي المعرفي، بالتالي قد يساعد هذا الأمر في تشخيص الإصابة بالاضطراب".
وأكد الباحثون بدورهم ان فقدان الوزن مع التقدم بالعمر ليس بالأمر الغير طبيعي، إلا أن الفقدان الكبير للوزن والغير مبرر قد يكون مؤشراً للإصابة بمرض ما أو ارتفاع خطر الإصابة بالاضطراب الإدراكي المعرفي، وهنا يجدر على الشخص التوجه فوراً لاستشارة الطبيب.