في عام 2016 سيتمكن المتطوعون الأوائل من الحصول على وجبات دم تم تكوينها من الخلايا الجذعية
متطوعون بريطانيون سيكونون الاوائل الذين يحصلون على وجبة دم جديدة والتي تطورت في إطار دراسة طويلة الأمد أجرتها جامعات في بريطانيا
متطوعون بريطانيون سيكونون الاوائل الذين يحصلون على وجبة دم مبتكرة تم تكوينها من الخلايا الجذعية وليس عبر التبرع. الوجبات الجديدة هي جزء من دراسة اتحاد الشركات البريطانية٬ والتي تضم عددا من الجامعات في المملكة. استخدم البحث خلايا جذعية متعددة القدرات (Pluripotent Stem Cells)، التي يمكن أن تتصنف ضمن كل مجموعة خلايا في جسم الإنسان. سيقوم فريق الباحثين ببرمجة الخلايا في المختبر حتى تنمو وتصبح خلايا الدم الحمراء وهكذا يمكن استخدامها للانسان.
رغبة الباحثين في نهاية المطاف هي التمكن من تحويل هذه العملية لتصبح مؤهلة للاستخدام التجاري. ومن المتوقع بداية التجربة السريرية على البشر حتى نهاية عام 2016. واحدة من التحديات التي تواجه الباحثين، وفقًا للدكتورة جوانا ماونتفورد٬ المتخصصة بأمراض الدم في جامعة غلاسكو٬ هي تحويل الخلايا الجذعية للأديم المتوسط (Mesoderm) وفي المرحلة التالية تحويل الأديم المتوسط لخلايا الدم. ثم تأتي مرحلة تحويل خلايا الدم الى كريات الدم الحمراء (Erythrocytes). التحدي الأخير في هذه العملية هو نضوج كريات الدم الحمراء وفقدان نواتها حتى تتحول إلى كريات دم حمراء ناضجة.
يتم حاليا تقديم أكثر من 90 مليون عملية نقل دم سنويا في جميع أنحاء العالم وهي متاحة اليوم فقط في إطار التبرع بالدم. ومع ذلك، لا يزال هناك نقصا في وحدات الدم في العالم بأسره، وبالإضافة إلى ذلك هناك تحد في التعامل مع وحدات الدم الملوثة٬ المرفوضة والتحميل المفرط بالحديد. استخدام خلايا الدم المزروعة يتفادى هذه المخاطر ويوفر خلايا حية وشابة٬ والتي قد تكون لها فائدة سريرية بفضل المقاومة الأفضل وتحسن الأداء٬ مقارنة مع عمليات نقل الدم عن طريق التبرع.
اضاف كبير الباحثين البروفيسور مارك تيرنر أن هناك ميزة أخرى في أن يصبح هذا المشروع على نطاق واسع٬ عدا عن تحويل عمليات نقل الدم في العالم كله لتصبح متاحة٬ وهي تقدم العمليات التي من شأنها أن تساعد الباحثين الآخرين في تطوير العلاجات الخلوية.