قد يكون العلاج بالضوء فعال في الحد من أعراض حساسية الأنف
هذا ما كشفته دراسات حول هذا الموضوع .الأعراض انخفضت وتحسنت نوعية الحياة في مجموعة العلاج بالضوء أكثر مما كانت عليه في المجموعة الضابطة وبشكل مشابه للمجموعة التي تلقت مضادات الهيستامين
ينقسم الرأي حول فعالية العلاج بالضوء (endonasal phototherapy) في الحد من أعراض التهاب الأنف التحسسي (allergic rhinitis). في الدراسة الحالية تم اجراء تحليل تلوي (Meta-Analysis) لفحص ما إذا كان يوجد في الأدبيات الطبية معلومات قاطعة حول فعالية العلاج بالضوء في الحد من أعراض حساسية الأنف.
أجريت مراجعة منهجية من قبل اثنين من المراجعين بشكل مستقل، الذين بحثوا في قواعد البيانات الطبية عن مقالات التي نشرت بدءا من إنشاء قاعدة البيانات وحتى يوليو 2014, حيث صنفوا أعراض حساسية الأنف ومقاييس نوعية الحياة المرتبطة بالتهاب الأنف التحسسي قبل وبعد العلاج بالضوء داخل الأنف، ومقارنة آثار العلاج بالضوء داخل الأنف (مجموعة العلاج بالضوء) مع المجموعة غير المعالجة (المجموعة الضابطة) أو إعطاء مضادات الهيستامين (مجموعة مضادات الهيستامين).
وتضمنت نتائج الفحص مقياس عام للأعراض، ونوعية الحياة على وجه التحديد لحساسية الأنف، التي تم تقيمها بواسطة الاستبيانات والنتائج بالمنظار (افرازات وتضخم المحارات الأنفية).
13 بحث لائم لمعايير الانتقاء، وقد شملت هذه الأبحاث 679 معالج. أظهر التحليل التلوي لل- 13 دراسة أن العلاج بالضوء قلل بشكل كبير من أعراض التهاب الأنف بالمقارنة مع الوضع ما قبل المعالجة، وأدى الى تحسين نوعية الحياة.
علاوة على ذلك، نتائج المنظار تحسنت بشكل ملحوظ بعد العلاج بالضوء. الأعراض انخفضت وتحسنت نوعية الحياة في مجموعة العلاج بالضوء أكثر مما كانت عليه في المجموعة الضابطة وبالقدر نفسه في مجموعة مضادات الهيستامين.
وخلص الباحثون إلى أن طريقة العلاج بالضوء قد تكون قادرة على تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة لدى المرضى الذين يعانون من التهاب حساسية الأنف. ومع ذلك، عندما نأخذ بالحسبان التقييم الجزئي لفعالية العلاج بالضوء وفقا لطرق العلاج وعدم التجانس الكبير الذي ظهر في متغيرات معينة، تبرز الحاجه لأجراء المزيد من التجارب السريرية مع زيادة البحوث، وذلك لتأكيد نتائج التحليل التلوي.
المصدر:
