قلة النوم ممكن أن تؤثر على قدرة الجراحين في التعامل مع غير المتوقع
بحث أمريكي جديد فحص عن طريق مُحاكين، التأثير لقلة النوم على أداء متخصصي الجراحة
دراسة جديدة والتي أجريت في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا في الولايات المتّحدة، وجدت بأن الجرّاحين الذين يعانون من قلة النوم قادرون على أداء مهام جراحية، ولكن فقط تلك التي تم تعلمها مُسبقا، كما وأنهم قادرون على تعلم مهام جديدة تماما مثل الجراحين الذين أتوا إلى غرفة العمليات بعد راحة كافية.
بالرغم من ذلك، على دماغ الجراحين الذين يعانون من قلة النوم أن يعمل بجد وبشكل أصعب، مما قد يؤدي إلى مشاكل أثناء الأحداث غير المتوقعة التي تحدث في غرفة العمليات.
الدراسة الذي تنشر تفاصيلها في American Journal of Surgery أجريت على مُحاكين ودرست تأثير النوم (وخاصة ما يسمى بالحرمان او أقليّة النوم الكافي) على الجراحين. أدلى الباحثون، وعلى رأسهم الدكتور جوناثان توميسكو، أخصّائي الجراحة، بأنه يُستخدم المُحاكون اليوم لتأهيل الجراحين ولتدريب متخصصين جدد على الإجراءات مختلفة.
في دراسات سابقة والتي فحصت تأثير قلة النوم على أداء مهام غير طبيّة مثل الطّيران، قيادة سيارة عامة أو خاصة، وُجد بأن الأداء يتأثر بشكل كبير من الحرمان من النوم.
في تجربة أجريت لأجل هذه الدراسة، أستُخدم نظام الواقع الافتراضي (Virtual Reality) كمُحاكين للجراحين. اشتركت بها مجموعتان من طلاب الطب، واحدة عانت من قلة النوم والثانية إستراحت وقتًا كافيًا قبل كل مرحلة في التجربة، والتي اختُبرت بها ثلاث مستويات صعوبة. استمر كل تدريب جراحي 45 دقيقة. وفُحصت أوضاع مثل مهمّة جراحية غير متوقعة، لإختبار نشاط الدماغ المتزايد والقدرة في التغلب على الصعوبات. الوقت الذي حُدد كنوم كاف قبل إختبار العملية كان 6 ساعات نوم على الأقل. المشاركون الذين كانوا في مجموعة الجراحين الذين عانوا من قلة النوم استراحوا أقل من ساعتين قبل مهمتهم. غالبية المشاركين في التجربة كانوا متخصصين في إطار ورديّات عمل عاديّة ومتغيرة المكوّنة من 24 ساعة، وفحص المراقبون التأثير لإجراء العملية أثناء ساعات الليل بحالة النّعاس.