قلة النوم ترتبط بزيادة كمية الطعام والشراب المتناول
إن السهر أثناء الليل ينتج عنه تناولنا للمزيد من الطعام والشراب، فما هي النتائج المترتبة على ذلك؟

أوضحت دراسة نشرت في المجلة العلمية American Journal of Health Promotion أن الحصول على نوم قليل، أي أقل من سبع ساعات، من شانه أن يؤدي إلى تناول المزيد من الطعام والمشروبات وبالتالي زيادة خطر الإصابة بالسمنة.
وأشارت الدراسة أنه لطالما عرفت العلاقة ما بين قلة النوم والإصابة بالسمنة، إلا أن النتائج والدلائل الجديدة تركز على جوانب لم تكن معروفة من قبل في هذه العلاقة، وهي ما اذا كانت قلة النوم مرتبطة في قضاء المزيد من الوقت في تناول الطعام أو الشراب بشكل ثانوي.
وعرفت الدراسة تناول الطعام والشراب الثانوي Secondary eating and drinking على أنه ذلك الطعام والمشروبات التي يتم تناولها وهي تختلف عن الماء، مثل المشروبات السكرية، في حين أن النشاطات الأولية تعني مشاهدة التلفاز مثلا.
ومن أجل التوصل إلى هذه النتيجة، قام فريق الباحثين بدراسة واستهداف 28,150 بالغاً من الولايات المتحدة الأمريكية، تراوحت أعمارهم ما بين 21- 65 عاماً، وكان 55.8% منهم من النساء، هذا وتمت متابعتهم ما بين عامي 2006 و2008.
وقييم الباحثون الوقت الذي يقضيه المشتركين في تناول الطعام والشراب الثانوي، بالإضافة إلى وقت النوم ومدته، كما أخذوا بعين الاعتبار عددا من العوامل المختلفة مثل:
- العرق
- الجنس
- الوضع الاقتصادي والاجتماعي
- النشاطات التي تتم في أيام الإجازة مقارنة بأيام الأسبوع.
وبعد هذا التقييم وربط العلاقات فيما بعضها، وجد الباحثون النتائج التالية:
- المشتركين الذين ينامون لساعات قليلة، اشتركوا بنشاطات تضم تناول الطعام والشراب الثانوي أكثر بحوالي 8.7 دقائق من غيرهم.
- المشتركين الذين ينامون لساعات قليلة تناولوا المشروبات حوالي 28.6 دقيقة يومياً أكثير من غيرهم خلال أيام الأسبوع و31.28 دقيقة يومياً أكثر خلال أيام الإجازة (نهاية الأسبوع).
- ارتبطت مشاكل أخرى غير السمنة بقلة ساعات النوم مثل مشاكل التنفس وعدم التوازن الهرموني.
وترتبط عادة مشاكل التنفس بالوزن الزائد والسمنة، حسبما أشار الباحثون، حيث يتركز الوزن الزائد عادة في منطقة الجذع والعنق مما يسبب في إحداث مشاكل في الجهاز التنفسي، وينتج عن هذا الأمر الشعور بالنعاس أثناء النهار وصعوبة القيام بالنشاطات الرياضية.
واكد الباحثون أن الأشخاص الذين ينامون بمعدل 6.5 ساعات أو أقل يكونون أكثر عرضة للتغييرات الهرمونية واختلال توازن الهرمونات مما يؤثر بدوره على وزنهم ولعى صحتهم في المدى البعيد. وقال الباحثون: "قلة ساعات النوم مرتبطة بتناول الطعام والشراب الثانوي، بمعنى زيادة السعرات الحرارية المتناولة وارتفاع خطر الإصابة بالسمنة".
وأوضح الباحثون ان هناك ضرورة إلى القيام بمزيد من الأبحاث المستقبلية في هذا الصدد والدخول في تفاصيل أعمق.