مشاهدة الأفلام تساعد في علاج كسل العين لدى الأطفال
يصاب فئة قليلة من الأطفال بكسل العين، إلا أن هذا المرض بحاجة إلى عناية وعلاج بشكل خاص بالرغم من عدم توفر العلاجات المتنوعة، فما هو العلاج الفعال الذي وجدته هذه الدراسة؟

كشفت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Journal of the American Association for Pediatric Ophthalmology and Strabismus أن كمشاهدة الأفلام من شأنها ان تساعد في علاج الإصابة بكسل العين أو ما يعرف بالغمش Amblyopia لدى الأطفال.
أن الإصابة بكسل العين يعني عدم القدرة على التركيز بشكل واضح على الأشياء وضعف الرؤية، وعادة ما تصاب عين واحدة فقط بكسل العين. ومن أكثر الأسباب شيوعا للإصابة بالمرض هو الحول، الساد او الرمش بالإضافة إلى الحاجة لوضع نظارات.
ويتم علاج كسل العين بالعادة عن طريق وضع رقعة patch على العين السليمة لعدة اسابيع او شهر، لتحفيز العين المصابة والضعيفة على العمل بشكل صحيح، حيث يساعد هذا النوع من العلاج في تطوير الأجزاء المسؤولة عن الرؤية في الدماغ ليصبح عملها أكثر فعالية.
وأضح الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور ايلين بيرش Dr. Eileen E. Birch أن التركيز في الأبحاث العلمية الأن يتم على استخدام علاج يدعى dichoptic therapy المستخدم لكسل العين، حيث يتم في هذا العلاج عرض صور مختلفة لكل عين على انفراد، وعادة ما يكون مصاحباً لمهام التعلم الحسية أو الألعاب.
وأكد الباحثون القائمون على الدراسة بان هذا العلاج فعال لدى الأطفال، إلا أنهم يصابون بالملل خلاله مما يضطرهم إلى إيقافه وعدم الحصول على النتائج المتوقعة. ومن أجل ذلك، عكف الباحثون على إيجاد طريقةة جديدة ومسلية تساعدهم في علاج كسل العين مثل مشاهدة الأفلام المتحركة!
كيف جرت الدراسة؟
استهدف الباحثون بدراستهم ثمانية أطفال مصابين بكس العين، وتراوحت أعمارهم ما بين 4 -10 سنوات، وطلب منهم مشاهدة ثلاثة أفلام لمدة أسبوعين على شكل ثلاثي الأبعاد، على أن يرتدون النظارات المخصصة لهذا النوع من الأفلام.
وأشار الباحثون أن الصور التي عرضت على العين المصابة كان فيها تباين عالي، بينما تلك التي عرضت على العين السلمية كان التباين فيها أقل، حيث ساعد عدم التوازن في منع قمع العين المصابة والسماح لها بالرؤية بوضوح.
وفي نهاية التجربة، أظهر جميع الأطفال تحسنا ملحوظاً في النظر والرؤية، وقال الدكتور بيرش: "حقق الاطفال تحسنا جيدا في حدة النظر من خلال مشاهدة ثلاثة أفلام، أي قرابة تسع ساعات، على مدار أسبوعين أو أكثر". وأوضح الباحثون أنه بالمقابل في حال استخدام العلاج السابق فإن وضع الرقعة على العين السليمة لفترة 120 ساعة تؤدي إلى تحسن في درجة واحدة فقط في نظر الاطفال الذين تلقوا العلاج بالنظارات أصلاً.
وبالطبع عقب الباحثون أن هناك حاجة إلى دراسات مستقبلية حول الموضوع وتحديد الوقت اللازم لاستخدام مثل هذا العلاج الجديد من أجل الحصول على النتائج المرجوة.