قانون أخلاقي جديد في أوروبا يحظر تمويل سفر الأطباء إلى المؤتمرات

اعلنت منظمة MedTech Europe أنه لغاية عام 2018 سيتم تبني الأنظمة الامريكية الصارمة التي تمنع منح رعاية مباشرة للأطباء

برعاية sponsered by
قانون أخلاقي جديد في أوروبا يحظر تمويل سفر الأطباء إلى المؤتمرات
الشركات الصيدلانية وشركات الأجهزة الطبية لن تستطيع التمويل المباشر  لنفقات السفر  للأطباء في إطار منح الرعاية الترويجية  للمؤتمرات المهنية، هذا ما جاء وفق قانون جديد للأخلاقيات من قبل المنظمة التي تضم الشركات في أوروبا، والذي أعلن عنه في الأسبوع الماضي. ورغم ان القانون سوف يدخل حيز التنفيذ فقط في-2018، فهو بالفعل يثير ردود فعل سلبية من جانب المجتمع الطبي في القارة الأوروبية.
 
وقد حذر ثلاثة أطباء اوروبيين، رفيعين في مجال القلب التداخلي، في مطلع الاسبوع ان للقانون الجديد ستكون آثار سلبية خطيرة، من شأنها  "خنق التعليم الطبي". وفي حال تنفيذه ،وفقا لهم، فإن القواعد الجديدة "قد تقلل من حضور الأطباء للمؤتمرات المهنية المهمة بنسبة 30٪ -50٪". 
 
في الولايات المتحدة، وفي أعقاب عاصفة اعلامية هبت بعد أن تم الكشف عن أن شركات الأدوية تمول سفر الأطباء للمؤتمرات في المنتجعات الفاخرة وباهظة الثمن، حظر على الأطباء  قبول دعوات من هذا القبيل - والتي تم تعريفها بشكل مباشر على أنها "رعاية مباشرة"، تنطوي على علاقة مباشرة بين الشركة والطبيب. في هذه المرحلة فإن الشيء الوحيد  الذي يمكن للأطباء الحصول عليه مباشرة من الشركات هي وجبات الطعام خلال المؤتمر.
 
في أوروبا لا يزال الوضع مختلفا. فالرعاية من قبل شركات الأدوية والأجهزة الطبية بهدف اشتراك الأطباء  في المؤتمرات لا يزال ممكنا وشائعا. حيث يضع ممثلو الشركات موائد في ردهات الفنادق التي يعقد فيها المؤتمر وهناك يحدث التفاعل المباشر  بين الأطباء والشركات.
 
على سبيل المثال، تغطي الشركات جميع نفقات السفر للأطباء إلى المؤتمر، تمول بشكل كامل الإقامة في الفندق، وجبات الطعام، الترفيه وتتحمل رسوم التسجيل وتكاليف المشاركة والتي يمكن أن تصل إلى عدة مئات من اليورو لكل شخص.
في  أكتوبر الماضي اعلنت منظمة  MedTech أوروبا، التي تجمع بين الشركات العاملة في مجال التقنيات الطبية، أنها توصي بتبني النهج الأمريكي الصارم، ووفق  ما يسمى بـ "الرعاية المباشرة". وقد أعلنت المنظمة في الأسبوع الماضي أنها تتبنى رسميا قانون الأخلاق الأمريكي.
 
ومع ذلك، لم يغير القانون الأخلاقي الجديد، كما يطلق عليه، من  أشكال أخرى وقائمة من منح الرعايات من قبل شركات الأدوية والأجهزة الطبية لعقد المؤتمرات المهنية. بما في ذلك: الدعم المالي للمنظمات الطبية التي تنظم المؤتمرات وعقد الندوات المرافقة إضافة للأنشطة الترويجية لمنتجاتها.
 
أطباء أمراض القلب الثلاثة، الذين احتجوا  على الإجراء الحالي هم الدكتور باتريك سيرويس  (Serruys)، الدكتور ويليام وينخس  (Wijns) والدكتور ستيفن ويندكير. وذلك في مقال مشترك كتبوه لدورية Eurointervention، حيث أعربوا عن "التحفظ الشديد"  من الحظر الشامل لمنح الرعاية المباشرة وتوقعوا أن يؤدي ذلك لانخفاض بنسبة تصل إلى 50٪  في حضور ومشاركة  الأطباء في المؤتمرات والتي هي هامة جدا بالنسبة لهم بغرض اكتساب المعرفة، الإثراء والتدريب ".
 
وقد قدروا أنه نظرا لحظر العلاقة المباشرة بين الطباء والشركات، فسوف تقدم شركات الأدوية الرعايات عبر طرف ثالث،  مثل المستشفيات الجامعية أو الجمعيات العلمية، منظمي المؤتمرات وغيرها من المؤسسات. في هذه الحالة، فإن تكاليف المؤتمرات سوف تفحص للعمق، وسوف تتم دراسة مسألة ما إذا كان وجود الطبيب فيها أمر ضروري أم لا. هذه التدابير بحسب تقييمهم، سوف تؤدي لانخفاض في عدد الأطباء المشاركين في المؤتمرات المهنية.
 
 
نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 9 كانون الأول 2015

آخر الأخبار