كيف يؤثر تطعيم الانفلونزا للمرأة الحامل على طفلها بالمستقبل؟

وفقاً لنتائج دراسة جديدة فإن تلقي الحوامل للقاح الانفلونزا خلال مرحلة الحمل قد يساعد بشكل ملحوظ في تقليل خطر إصابة الطفل بالفيروس خلال أول ستة اشهر من حياته.

فبناءً على نتائج الدراسة التي تم نشرها في المجلة العلمية Pediatrics تعتبر الإصابة بالانفلونزا من الأمور الهامة أثناء الحمل، ومن هنا تنبع أهمية وضرورة تلقي اللقحات اللازمة، وبدوره يشير المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها CDC ان على الجميع (من هم فوق الستة أشهر من عمرهم) تلقي اللقاح اللازم ضد فيروس الانفلونزا سنوياً.

هذا وتظهر أهمية اللقاح ضد فيروس الانفلونزا لدى الأطفال، من هم دون الخامسة من عمرهم، والكبار في السن (فوق الـ 65 من العمر) والنساء الحوامل، باعتبارهم من فئات الخطر للإصابة بمضاعفات خطيرة نتيجة فيروس الانفلونزا.

ولأجل ذلك رغب الباحثون في تقصي أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا من قبل الحوامل وأثر ذلك على أطفالهن، حيث لا يكون الرضيح حتى الستة أشهر من عمره قد تطور الجهاز المناعي الخاص به، ويكون بحاجة إلى الإعتماد على طرق حماية أخرى، بالتالي عندما تخضع الحامل للقاح، تساعد طفلها أيضاً بذلك.

إذ استهدف الباحثون أكثر من 245,000 إمراة حامل، وقاموا بالنظر في تقاريرهن الصحية خلال تسعة مواسم خاصة بفيروس الإنفلونزا ما بين عامي 2005 و2014.

وبيّن الباحثون أن 10% فقط من النساء تلقين تطعيم الانفلونزا أثناء الحمل، بمعنى أن 90% الآخريات لم يتلقين اللقاح. وبناء على نتائج المختبر، وجدوا أن 658 رضيعاً (يبلغون من عمرهم ستة أشهر أو أقل) أصيبوا بالإنفلونزا، وأضاف الباحثون أن 97% من إجمال حالات الإصابة بينهم كانت لأمهات لم يتلقين اللقاح أثناء فترة الحمل.

ولاحظ الباحثون أن 151 طفلاً اضطروا للمبيت في المستشفى بسبب الإصابة بالانفلونزا، علماً أن 148 منهم كن لأمهات لم يخضعن للقاح الانفلونزا.

وبعد تحليل النتائج توصل الباحثون إلى أن تلقي لقاح الانفلونزا خلال فترة الحمل يساعد في خفض خطر إصابة الطفل خلال الأشهر الستة الأولى من حياته بمرض الانفلونزا بنسبة وصلت إلى 70%، كما تقل فرص مبيت هؤلاء الأطفال في المشفى نتيجة الانفلونزا بحوالي 80%.

وأكد الباحثون تبعاً للنتائج أن على جميع الحوامل الخضوع للقاح الإنفلونزا لما له من اهمية لها ولجنينها في تجنب خطر الإصابة بالمرض.