سابقة تشخيص حالات مرض السّيلان المقاوِمة للمضادات الحيوية

ادارة مجلة JAMA نشرت مؤخر بيانا خاصا في وسائل الإعلام عن تشخيص حالات من السيلان (Gonorrhea) المقاوِم للمضادات الحيوية لأول مرة. كل الحالات شُخّصت بالولايات المتحدة وبكندا. حوالي 700 ألف أمريكي يصابون بالسيلان (Gonorrhea) كل سنة.

تمّ التشديد في التقرير على أن مخاوف منظمات الصحة والطب المركزية في العالم قد تحققت. مرض السيلان الجنسي أصبح مقاوِما للمضادات الحيوية والأدوية (التي تعطى عن طريق الفم) لعلاجه لم تعد ناجعة. JAMA أبلغت عن أول 9 حالات، وقد يكون هنالك المزيد. "معنى ذلك أن عصر علاج السيلان عن طريق المضادات الحيوية قد انتهى".

قادت هذا البحث الدكتورة فينسا ألين من قسم الصحة العامة في انتاريو، كندا. 6.7% من مرضى السيلان الذي وصلوا إلى عيادات الصحة العامة بتورنتو وعولجوا بالسيفالوسبورين (Cephalosporin)، المضاد الحيوي الذي اعتُبر كخط العلاج النهائي من حيث الفعالية من بين الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، لم يُشفوا من المرض، لدى 13.3% عاد المرض و 9% بقيت الجرثومة لديهم. هذه هي المرة الأولى، أكّد كاتبو المقال، التي يتم فيها اكتشاف حالات السيلان المقاومة لهذا المضاد الحيوي القوي.

في العام الماضي حذّرت منظمة الـ WHO والـ CDC من أنه قد يصل الى الأطباء مرضى مصابون بالسيلان المقاوم للمضادات الحيوية وأن المرض لن يكون بالإمكان علاجه. السيلان هو المرض الجنسي المعدي الثاني من حيث نسبة انتشاره في العالم. اعتمد هذا التحذير على تجارب مخبرية.

الآن اتضح لأول مرة أن هذه الحالة أصبحت حقيقة وقد حدثت الكثير من الحالات السريرية التي تدل على ذلك. في السابق كانت هناك حالات قليلة جدا من مرض السيلان المقاوم للمضادات الحيوية في بريطانيا، النمسا، فرنسا، النرويج واليابان. في مقال مرافق كتبه الدكتور روبرت كيركالدي قال فيه مؤكدا: "مرض السيلان يصبح بسرعة مرضا مهددا للحياة". كما وأعرب عن قلقه إزاء إخفاق السيفالوسبورين في شفاء المرضى المصابين بمرض السيلان". "على الرغم من أن هذا الحدث كان من المتوقع حدوثه. إلا أن هذا الوضع مقلق للغاية".