لقاح لحماية الابل من فيروس الكورونا
انتشر في العامين الماضيين فيروس الكورونا، وأصاب العديد من الأشخاص وأدى إلى وفاة أخرين، دون وجود إي لقاح او علاج، فهل سيكون ذلك قريباً؟

استطاع باحثون تطوير لقاح جديد فعال في الحماية من الإصابة بفيروس كورونا المسبب للإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وأشارت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Science أن هذا اللقاح كان فعالاً عندما تمت تجربته على الإبل، واستطاع تقليل كمية الفيروسات المصابة بالمرض.
حيث تعتبر الإبل المضيف الأساسي لفيروس الكورونا، وبإمكانه أن ينتقل إلى الإنسان من خلال الاتصال المباشر مع الإبل المصاب بالفيروس.
وأوضحت الدراسة انه حتى الآن تم تسجيل أكثر من 1,600 حالة إصابة بفيروس الكورونا في 26 دولة مختلفة حول العالم، ومن أهمها المملكة العربية السعودية، وتوفي حوالي 600 شخصاً بسبب الفيروس، هذا وبدأ انتشار الفيروس في عام 2012 حسبما أشارت منظمة الصحة العالمية WHO.
وكانت قد وجدت دراسات أولية أن الإبل في المملكة العربية السعودية هم من أصيبوا بالفيروس ونقلوه للإنسان فيما بعد، بالتالي تطعيم الإبل ضد هذا الفيروس من شأنه أن يقلل من نسبة انتقال الفيروسات منهم إلى الإنسان.
ولاختبار هذا اللقاح استهدف الباحثونثمانية من الإبل، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين:
- المجموعة الأولى: قاموا بإعطائهم اللقاح عن طريق رذاذ الأنف.
- المجموعة الثانية: أعطبوا دواء الغفل Placebo.
وبعد ثلاثة أسابيع من بداية التجربة تم إعطاء فيروس الكورونا لجميع الإبل، وكانت النتائج كالتالي:
- عانى الإبل في المجموعة الثانية من الرشح والسيلان الأنفي بعد 9-10 أيام من دخول الفيروس إلى جسمهم.
- لم تظهر هذه الأعراض على الإبل في المجموعة الأولى.
- كان عدد الفيروسات الموجود في الجهاز التنفسي لدى المجموعة الأولى أقل مقارنة بالمجموعة الثانية.
- حمى اللقاح الإبل من الإصابة بجدري الجمال، وهو مشابه للجدري الذي يصاب به الإنسان، وقد يكون قاتلاً للحيوانات.
ولم يستطع الباحثون التاكد مما إذا سيكون اللقاح فعالاً بنفس الدرجة عن استخدامه على الإنسان، لذا من الضروري القيام بمزيد من الأبحاث حول هذا الموضوع.