ليست هناك فائدة كبيرة من إضافة نياسين للمرضى الذين يتلقون علاجًا بالستاتينات Statines

بحث جديد، اختبر عقار النياسين كإضافة للستاتينات (Statines) لدى المرضى الذين يعانون من مرض وعائي-قلبي معروف، ووجد أنه لا فائدة منه وأن هنالك ارتفاع في احتمال ظهور أعراض جانبية حادة.

برعاية sponsered by

المرضى الذين يعانون من مرض وعائي - قلبي معروف معرضون لخطورة كبيرة لوقوع حوادث قلبية - وعائية على الرغم من العلاج الناجع بواسطة الستاتينات (Statines) لتقليل مستويات الكولسترول الضار (LDL). نياسين (Niacin) كما هو معروف (نياسبان Niaspan؛ آبوت Abbott) يقلل من LDL ويزيد من مستوى الكولسترول الجيد (HDL).

أظهر بحث من عام 2011 (AIM-HIGH)، أن النياسين (Niacin) الذي تمت إضافته للعلاج بواسطة الستاتينات (Statines) لم يحسّن من النتائج لدى المرضى الذين يعانون من أمراض قلبية-وعائية. الآن، في بحث مموّل - من بين جملة الأمور - من قِبل شركة الأدوية "ميرك" Merck and Co، تُعرَض نتائج بحث عشوائي آخر بما يتعلق بإضافة النياسين (Niacin) للعلاج القائم بواسطة الستاتينات (Statines).

شمل البحث ما يقارب 26,000 مريض بالغ يعانون من مرض وعائي معروف، إذ كانت قيم مستوى الكولسترول المتوسطة لديهم 64 ملغم/دسيليتر، و-44 ملغم/دسيليتر LDL و-HDL بالملائمة، وتلقوا العلاج بواسطة الستاتينات (سيمفاستاتين Simvastatin 40 ملغم لليوم + ايزيتيميب (Ezetimibe) (إيزيترول Ezetrol). تم تقسيم المشتركين بشكل عشوائي لتلقي إضافة 2 غرام من النياسين بإطلاق مستديم (sustained release) أو لتلقي علاج وهمي. يتم إعطاء نياسين (Niacin) مع لاروبيبرانت (Laropiprant) (تريدابتيف Tredaptive؛ ميرك - Merck) الذي يقلل من الاحمرار الناتج عن تناول النياسين.

في متابعة استمرت 4 سنوات، اتضح أن النياسين (Niacin) قلل من مستوى الـ LDL بـ 10 ملغم/دسيليتر بالمعدل، وزاد من مستوى HDL بـ 6 ملغم/دسيليتر بالمعدل، بالمقارنة مع العلاج الوهمي. لكن هذا النتائج لم تُترجَم إلى فائدة قلبية-وعائية: لم تكن هناك فروقات كبيرة بين المجموعات بما يتعلق في وقوع حوادث قلبية-وعائية رئيسية (13.2 % مقابل 13.7% للنياسين Niacin بالمقارنة مع العلاج الوهمي بالملائمة؛ P=0.29).

حتى عند التقسيم إلى مجموعات فرعية، ففي المجموعة التي كان فيها مستوى HDL أقل ومستوى الدهون الثلاثية (Triglyceride) أعلى عند البداية، لم تكن هناك أفضلية للنياسين. لقد كان النياسين متعلقًا بارتفاع طفيف في نسبة الوفاة (6.2% مقابل 5.7%؛ P=0.08). لدى المرضى الذين يتلقون علاجًا بالنياسين (Niacin)، كانت هناك خطورة كبيرة لظهور أعراض جانبية شديدة ناتجة عن استعمال الدواء: أعراض مِعَديّة-معوية، عضلية-هيكلية، أعراض متعلقة بالسكري، بالإضافة إلى ارتفاع في نسبة التلوث وحدوث نزيف.

في مقال ورد كردّ على البحث، كتب د. بيرط، والذي لم يدرك لماذا توقعوا من البداية أن تكون هناك فائدة من هذه الإضافة العلاجية، أن المرضى الذين تم اختيارهم كان لديهم مستوى منخفض من LDL ومستوى منخفض، ليس منخفض جدًا، من HDL. يطرح البحث إمكانية أن يكون تقليل LDL إلى مستويات منخفضة جدًا مضرًا وليس مفيدًا. كما وكتب متابع آخر للبحث أنه لا يرى أي إشارة لاستعمال النياسين (Niacin) في هذا الوقت.

نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 4 شباط 2015

آخر الأخبار