نصف حالات العدوى بعد الجراحة عن طريق البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية
وفقا لدورية لانسيت حوالي 6000 شخص يموتون في الولايات المتحدة كل عام نتيجة للانخفاض في فعالية المضادات الحيوية بنسبة 30٪

أكثر من 6000 حالة وفاة سنويا في الولايات المتحدة حاليا، تحدث بسبب انخفاض مقدر بـ 30٪ بكفاءة المضادات الحيوية، وذلك وفقا لدراسة نشرت في مجلة لانسيت في نهاية الأسبوع.
ووفقا للدراسة، سجلت معظم الوفيات بين المرضى الذين خضعوا لجراحات القولون-Colorectal ، العلاج الكيميائي لسرطان الدم أو استبدال مفصل الورك، ممن عولجوا بالمضادات الحيوية.
"مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تقلل من فعالية وقيمة الطب الحديث"
نتائج البحث
تؤكد نتائج البحث الخشية في أوساط المجتمع الطبي من تطوير البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية. وهي تجسد مدى انتشار هذه الظاهرة وكم تؤثر على التعافي لدى المرضى الذين يخضعون لجراحة روتينية.
أجريت الدراسة من قبل فريق من الباحثين والأطباء من عدة مؤسسات طبية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. ويقدر الفريق أن ما بين 40٪ و 50٪ من البكتيريا التي تسبب الالتهاب التلوثي بعد الجراحة هي مقاومة للمضادات الحيوية بالفعل. وبالإضافة إلى ذلك، يقدر الفريق، أن معدل البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية التي تسبب التلوثات بعد العلاج الكيميائي هو 25٪.
وفقا لحساب قام به فريق البحث، فقد تحدث سنويا في الولايات المتحدة وحدها أكثر من 120 ألف حالة إصابة بعدوى بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية، وأكثر من 6000 حالة وفاة نتيجة لذلك.
قال المعد الرئيسي للتقرير البروفيسور رمنان لكسمنريان، مدير مركز ديناميات الأمراض والسياسات الصحية في واشنطن، أن "مقاومة المضادات الحيوية تقلل من فعالية وقيمة الطب الحديث. فمقاومة المضادات الحيوية باتت تقتل الأطفال في البلدان النامية، وكبار السن في الدول المتقدمة، في حين أن نسبة كبار السن آخذ في الازدياد، فإن هؤلاء الأشخاص سيخضعون للمزيد من الجراحات، وستواجدوا بالتالي في خطر متزايد للالتهابات التلوثية المعدية كأثر جانبي ".
المصدر: The Lancet Infectious Diseases