مرضى غسيل الكلى يعيشون لفترة أطول عندما يكون لدى الطبيب المعالج عدد قليل من المرضى
وجدت دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا علاقة بين عدد مرضى غسيل الكلى الذين بقوا على قيد الحياة وبين عدد المرضى الذي احتاج الطبيب لتقديم العلاج لهم
يدعى بحث نشر مؤخرا في مجلة (Journal of the American Society of Nephrology JASN)، أن مرضى غسيل الكلى الذين يتلقون العلاجات لدى الأطباء المتخصصين في أمراض الكلى (Nephrologists) الذين يعالجون عدد كبير من المرضى – هم أكثر عرضة لخطر الموت المبكر، مقارنة مع أمثالهم من المرضى الذين يتلقون العلاج لدى أطباء يعالجون عدد أقل من المرضى. وأظهرت النتائج الى أن مرضى غسيل الكلى الأكثر بقاء على قيد الحياة لأكثر من ست سنوات، كانوا اولئك الذين تلقوا العلاج من قبل أطباء الكلى الذين عالجوا عددا أقل من المرضى.
يدعي معدو الدراسة، التي أجريت في المركز الطبي التابع لجامعة كاليفورنيا، أن هذه هي أول دراسة تفحص العلاقة بين أطباء الكلى وعدد المرضى المعالجين وبين مخاطر الوفيات لدى مرضاهم. تركزت الدراسة في المناطق المدنية الكبيرة في الولايات المتحدة. أظهرت النتائج أن مرضى غسيل الكلى الأكثر بقاء على قيد الحياة لأكثر من ست سنوات، كانوا أولئك الذين عولجوا من قبل أطباء الكلى الذين عالجوا أقل عدد من المرضى.
بالمقابل، فلدى الأطباء الذين عالجوا أكبر عدد من المرضى والذين زارهم عدد أكبر من المرضى٬ كانت النسبة الأسوأ لبقاء المرضى على قيد الحياة. ووجدت الدراسة أيضا أن على كل 50 مريضا إضافيا يعالجهم طبيب الكلى، يزيد خطر وفاة المرضى بـ 2٪ في غضون 6 سنوات. حللت الدراسة بيانات حول 41 طبيب كلى ممن يعالجون 50-200 مريض غسيل كلى في ولاية كاليفورنيا. نسب الوفيات لمرضاهم تم تسجيلها بين عامي 2001 و- 2007.
لهذه الدراسة أهمية كبيرة حيث أنه في العالم هناك الآن أكثر من 1.5 مليون شخص بحاجة إلى غسيل الكلى.