مستشفيات الأمراض النفسية في الولايات المتحدة تتوقف عن تشجيع مرضاها على التدخين

خلال سنوات عديدة استخدمت في هذه المستشفيات السجائر كمحفزات لتناول الأدوية وكوسائل لتشجيع الانضباط والنظام في تلقي العلاج

برعاية sponsered by

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاسبوع الماضي أن تغييرًا كبيرًا حدث في النهج المتبع في مستشفيات الأمراض النفسية في الولايات المتحدة: فبعد عدة عقود شجع فيها المرضى على التدخين بشكل مراقب ومسيطر عليه ضمن أسوار المستشفى قرر الآن  وقف تشجيع المرضى على التدخين. معظم المستشفيات والمؤسسات الصحية في الولايات المتحدة، لا تسمح بالتدخين. فالقانون الذي شجع التدخين بين المرضى في المستشفيات النفسية في الولايات المتحدة سن على أساس محلي في كل ولاية.

فبحلول نهاية مارس 2013 تم حظر التدخين، على سبيل المثال، في ولاية لويزيانا. وتأتي هذه الخطوة في هذه الولاية، كما قالت الصحيفة، لتمثل جهد متزايد من جانب الحكومة الاتحادية لتغيير اتجاهها بشأن هذه القضية، بعد أن اتضح أن التدخين تسبب للمرضى في المستشفيات بالوفاة المبكرة جراء الأمراض المرتبطة بالتدخين. كما ورد في الصحيفة فإن المرضى النفسيين يستهلكون ثلث السجائر في الولايات المتحدة. وهم يموتون في وقت أسبق بـ 25 عاما في المتوسط من بقية السكان.

كانت  مستشفيات الأمراض النفسية كما أفادت الصحيفة تستخدم السجائر لسنوات عديدة كحوافز لتشجيع الانضباط والنظام في تلقي العلاج. يعتبر الحق في التدخين أحد الملذات القليلة للمرضى في المؤسسات المغلقة. ولكن البيانات الجديدة من مركز السيطرة على الأمراض أظهرت أن معدل التدخين بين المرضى نفسيا في الولايات المتحدة (20٪ من مجموع السكان) هو أعلى بنسبة 70٪ مقارنة ببقية السكان وأن طبيعة تدخينهم أكثر إضرارا. وقال الدكتور ويليام رايلي، رئيس قسم البحوث والتكنولوجيا في المعهد الوطني للسرطان أن المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية  "يدخنون أكثر، استنشاقهم داخل الرئتين أعمق، وهم  يدخنون كل سيجارة حتى النهاية.

"الدكتورة النار فولكوف مديرة المعهد الوطني لإدمان المخدرات، أشارت إلى أن للنيكوتين آثار مضادة للاكتئاب. فهو يساعد المصابين بالفصام على وقف "الأصوات الداخلية"، ولكن غيرها من المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر تؤدي لأيض أسرع للأدوية ما يقلل من فاعليتها ويزيد من أعراض المرض.

نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 4 شباط 2015

آخر الأخبار