مستويات الألبومين والكرياتينين والتكهّن بحالة مرضى الـ ALS بعد سنة

تطوير علاج ناجع لمرض التصلب الجانبي الضموري (Amyotrophic Lateral Sclerosis – ALS) يُعد تحدّيًا حقيقيًا. التباين في مجرى المرض الطبيعي بين المرضى، بالإضافة لقلّة العلامات البيولوجيّة التي تمكّن من التكهّن بمستقبل المريض مع المرض، تُعدّ بين الأسباب التي تفسّر صعوبة تطوير الأدوية.

التكهّن بحالة مستقبلية (Prognose) غير جيّدة للمريض تنبع من عوامل مثل فترة حضانة (Incubation Period) قصيرة بين بداية ظهور الأعراض وحتى التشخيص، جيل متقدّم، جنس المريض – امرأة، بداية بصليّة للمرض (Bulbar) (مقابل البداية في الأطراف) والضعف في عضلات التنفس.

في الدراسة الحالية طلب باحثون إيجاد علامات تابعة للدورة الدموية (Hematological markers) تستطيع التكهّن بحال المريض بعد سنة من تشخصيه. الاكتشافات تم فحصها ببحث ومتابعة مجموعة معينة من السكّان وحصلت على مصداقية أعلى بإجراء بحث متابعة لمجموعة أخرى غير متعلقة بعد ذلك. الدراسة الأولى ضمت 712 مريض ALS والثانية ضمت 122 مريض. من بين جميع العوامل التي تم فحصها في الدورة الدموية، فقط ثلاثة من بينها أثبت أنّها ذات علاقة معتًبرة بالنجاة بعد سنة عند الجنسين وبشكل متعلق بالجرعات; مستوى الألبومين، مستوى الكرياتينين وعدد الخلايا اللمفيّة المطلقة في الدّم (أقل من 1700 خلية للميكرو لتر).

نسبة التعرض لخطر الوفاة بعد سنة عندما كان مستوى الألبومين عند تشخيص المرض أصغر أو يساوي 4.3 غم/ديسلتر هي 1.39 عند الرجال و 1.73 عند النساء. نسبة التعرض لخطر الوفاة بعد سنة عند الرجال عندما كان مستوى الكرياتينين عند تشخيص المرض 0.82 ملغم/ديسلتر هي 1.47. عند النساء بنسبة كرياتينين أصغر أو تساوي 0.65 ملغم/ديسلتر نسبة التعرض لخطر الوفاة هي 1.49. تبيّن أن مستوى الألبومين في مصل الدّم عند مرضى الـ ALS ذو صلة بحالات الإلتهاب، بينما يدلّ مستوى منخفض للكرياتينين على نضوب العضلات.

يلخّص الباحثون، وفقَ هذه الدراسة، أن الألبومين والكرياتينين في مصل الدّم هي عوامل دمويّة غير متعلّقة وُجد أنها تؤثّر على التكهّن بمستقبل المريض بعد سنة عند كلا الجنسين. هذه القيم عبارة عن علامات يمكن الاعتماد عليها من أجل تقييم خطورة الوضع السّريري لمرضى الـ ALS وكأداة للتكهّن بمستقبل المريض فورَ التشخيص.