معايير جديدة لتشخيص التوحد تقلل من نسب التشخيص بالثلث
نحو 31% من الأطفال في الولايات المتحدة، والذين تم تشخيصهم باضطراب في الطيف الذاتوي بموجب التعريفات القديمة، والذين لن يتم تشخيصهم الآن، من المحتمل أن يفقدوا حقوقهم في تلقي العلاج والدعم
قام باحثون من جامعة "كولومبيا" بإجراء استعراض منهجي وتحليل تلويّ (meta-analysis)، وذلك من أجل اختبار كيفية تأثير التعريفات الجديدة لاضطراب الطيف التوحدي، والتي نُشرت في مايو 2013 في إطار DSM-5، على تشخيص المرض.
شملت التعريفات السابقة، في DS-4-TR ثلاث فئات منفردة بموجب تعريف اضطراب في الطيف الذاتوي (ASD): اضطراب توحدي (AD)، متلازمة أسبيرغير (Asperger’s disorder) واضطراب تطوريّ مبسط غير معرف بشكل آخر (PDD-NOS). تلغي الـ DSM-5 هذا التقسيم الفرعي للتعريفات، وتعرّف، بدلًا منه، ميزات محددة أكثر لتشخيص الأطفال مع ASD.
في إطار DSM-5، أضيف أيضًا تعريف جديد للاضطراب الاجتماعي-التواصلي (SCD). الأطفال الذين تم تعريفهم في السابق بموجب PPD-NOS كان يفترض بهم أن يُشملوا بتعريف SCD، بموجب جمعية الطب النفسي الأمريكية (APA).
لاحظ الباحثون أن هناك انخفاضًا بنسبة 31% [(20-44)، p=0.006] في تشخيص ASD بموجب المعايير الجديدة وفي التقسيم إلى فئات؛ انخفاض بنسبة 22% [(16-29) p<0.001] في تشخيص AD؛ وانخفاض بنسبة 70% في تشخيص PPD-NOS، بـ [(55-82) p=0.01]. لم يكن هناك انخفاض كبير، من الناحية الإحصائية، في تشخيص متلازمة أسبيرغير.
وضح الباحثون أن انخفاض كهذا في نسب التشخيص الطبي يعني أن هناك أطفالًا كانوا مشخصين سابقًا ومستحقين لعلاجات ودعم هم في امس الحاجة له٬ معرضين الآن لفقدانه وعدم استحققاهم للحصول عليه.
المصدر: Kulage K.M.، Smaldone A.M.، Cohn E.G. How Will DSM-5 Affect Autism Diagnosis? A Systematic Literature Review and Meta-analysis. J Autism Dev Disord. 2014:Feb