التحريك الفعّال لمفصل الكتف لاستعادة مجال الحركة غير موصى به بعد عملية اصلاح عضلات الكفة المدورة المتمزقة
وجد تحليل احصائي شامل، إن الحركة الفعّالة لمفصل الكتف لاستعادة مجال الحركة خلال ستة أسابيع بعد جراحة التمزقات في عضلات الكفة المدورة تزيد بشكل كبير من مخاطر الضرر الهيكلي لالأوتار

ان توقيت التحريك الغير فعّال للكتف لاستعادة حيز الحركة بعد التصحيح الجراحي لعضلات الكفة المدورة (rotator cuff) يؤثر على الشفاء من العملية الجراحية. مع ذلك ليس من الواضح كيف يؤثر التحريك الفعال لاستعادة حيز الحركة، المبكر أو المتأخر، على الشفاء.
تم القيام بمسح أدبيات نظرية وتحليلات احصائية شاملة لتحديد كيفية تأثير الحركة الفعالة في مرحلة مبكرة أو متأخرة على النتائج البنيوية لجراحة تصحيح عضلات الكفة المدورة.
هذا وقد تم مسح منهجي لمقالات نشرت بين يناير 2004 وأبريل 2014. حيث تمت المقارنة بين نتائج اولية مبكرة (حتى 6 أسابيع بعد الجراحة) وبين نتائج متأخرة (6 أسابيع وأكثر بعد الجراحة) للتحريك الفعاّل للكتف بغرض تحسين حيز الحركة. استخدم الباحثون اختبار χ² (اختبار مربع كاي)، اختبارات فيشر والمخاطر النسبية (relative risks). وقد صُنفت تحليلات المعطيات وفق كبر التمزق بالعضلة والطريقة الجراحية التي صحح بها التمزق.
بالمجمل تم شمل 37 بحثا ضم 2551 تصحيحاً جراحياً لعضلات الكفة المدورة (rotator cuff) في التحليل. 10 أبحاث (649 تصحيحا) شكلت مجموعة التحريك المبكرة و27 (1602 تصحيحا) شكلت مجموعة التحريك المتأخرة.
بالنسبة للتمزقات التي يبلغ طولها حتى 3 سم، فإن المعالجين من مجموعة التحريك المبكرة كانوا ضمن خطر أكبر لإصابة بنيوية في الأطراف بالمقارنة مع المعالجين من مجموعة التحريك المتأخرة، وذلك للتصحيحات التي تطلبت مرساة داخل العظمة وسطر قطب واحد (%40 مقارنة بـ %24).
بالنسبة للتمزقات التي يبلغ طولها أكثر من 3 سم، فإن خطر إصابة مبنى الأطراف كان أعلى أيضا بين المعالجين من مجموعة التحريك المبكرة بالمقارنة مع المعالجين من مجموعة التحريك المتأخرة، فيما يتعلق بالتصحيحات بواسطة تجسير القطبة (%48 مقارنة بـ %17.5) وكل طرق التصحيح سوية (%40 مقارنة بـ %27).
بالنسبة للتمزقات التي يبلغ طولها أكثر من 5 سم، فقد كان خطر إصابة مبنى الأطراف كان أعلى في أوساط المعالجين من مجموعة التحريك المبكرة ، فيما يتعلق بالتصحيحات بواسطة تجسير القطبة (%100 مقارنة بـ %16.7) .
لم يتم إيجاد علاقات ذات دلالة إحصائية للتمزقات التي يبلغ طولها حتى 1 سم، 1-3 سم أو 3-5 سم.
هذا وقد أجمل الباحثون، ان التحليل الشامل وجد أن التحريك المبكر لاستعادة حيز الحركة يرتبط بالخطر المتعاظم للإصابة في بنية العضلات بعد تصحيح تمزقات كبيرة وصغيرة أيضا، في عضلات الكفة المدورة. لذلك، ينصح الباحثون بالامتناع عن ممارسة اي تمارين لاستعادة حيز الحركة في الأسابيع الأولى التي تلي جراحة تصحيح التمزقات في عضلات الكفة المدورة.