ممارسة التمارين تحسن وظائف القلب وتقلل من الدهون في الكبد لمرضى السكري
وجد بحث أن التمارين الرياضية حسنت من بنية ووظيفة القلب، خفضت الدهون في الكبد، وساعدت في تحسين السيطرة على مرض السكري لدى المرضى الذين يعانون من السكري
برعاية

لا تزال أمراض القلب السبب الرئيسي لوفيات مرضى السكري من النمط 2 . على الرغم من ذلك، لم تطور إلا عدد قليل من الاستراتيجيات للتعامل مع مشاكل وظيفة القلب.
سعت الدراسة العشوائية الحالية للتحقيق في ما إذا كانت ممارسة الرياضة الدورية بكثافة عالية يمكن أن تشكل العلاج المحتمل الذي يحسن من بنية القلب وأداءه بوجود السكري من النمط 2. تم أيضا بحث تأثير التمرينات الرياضية على الدهون في الكبد وتوازن الأيض .
بمساعدة برمجيات الانترنت الخاصة للتوزيع العشوائي، تم تقسيم 28 مريضا يعانون من مرض السكري من النمط 2 (تم تعديلهم من حيث النظام الغذائي واستخدام الميتفورمين [metformin، الاسم التجاري: جليكوباج]) بصورة عشوائية لتلقي 12 أسبوعا من التدريبات الدورية عالية الكثافة (n = 14، مجموعة النشاط البدني) أو استمرار العلاج المعتاد (n = 14، المجموعة الضابطة).
وقد تم قياس إداء وهيكل القلب عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي ( MRI ء)، 3.0 Tesla، وأسلوب الترقيم (tagging). تم تحديد الدهن في الكبد عن طريق التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي من نوع H، وتم فحص مراقبة الجلوكوز عن طريق اختبار تحمل السكر. وجرى تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي من قبل باحث، الذي كان بدورة في حالة تعمية بخصوص توزيع المجموعات. نفذت جميع مراحل الدراسة في نيوكاسل على نهر التاين، في بريطانيا.
لم ينه خمسة مرضى الدراسة وبالتالي لم يدرجوا في التحليل النهائي، عليه بقي في الدراسة 12 معالجا في مجموعة التمرينات و11 معالجا في المجموعة الضابطة.
بالمقارنة مع المجموعة الضابطة، فلدى المعالجين في المجموعة التي مارست التمرينات تحسن هيكل القلب (زادت كتلة جدار البطين الأيسر من -104 ± 17 جرام إلى 116 ± 20 جرام مقارنة مع انخفاض من 107 ± 25 جرام إلى 105 ± 25 جرام، p <0.05) وكذلك الأداء الانقباضي (حجم النبضة من 76 ± 16 مل إلى 87 مل ± 19 مقابل 79 ± 14 مل لـ 75 مل ± 15، p <0.01).
أيضا، في مجموعة النشاط البدني زاد معدل الملء الانبساطي (من -241 ± 84 مل / ثانية إلى -299 ± 89 مل / ثانية مقابل 250 ± 44 مل / ثانية 251 ± 47 مل / ث ، p <0.05)، وتقلص الحد الأقصى من الدورة (من -8.1 ± 1.8 درجة الى 6.9 درجة ± 1.6 مقابل 2.2 ± 7،1 لـ 7،6 درجة ± 1.9 درجة، p <0.05).
بعد النشاط البدني الدوري لوحظ انخفاض نسبي بواقع 39٪ من الدهون في الكبد (p <0.05) وانخفاض في الهيموجلوبين A1C (من 7.1 ± 1.0٪ [54.5 مليمول / مول] لـ 6.8 ± 0.9٪ [51.3 مليمول / مول] مقارنة من 7.2 ± 0.5٪ [54.9 مليمول / مول] 7.4 ± 0.7٪ [57.0 مليمول / مول ء]، p <0.05).
كانت التغييرات في دهون الكبد بعلاقة طردية مع الهيموجلوبين A1C (r = 0.70، pء <0.000) ومستويات السكر بعد ساعتين (r = 0.57 ، p <0.004). لم تلاحظ أعراض جانبية ذات صلة بالعلاج.
هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر تحسنا في بنية القلب ووظيفته بالتوازي مع انخفاض الدهون في الكبد، في اعقاب ادخال التمرينات لدى مرضى السكري من النمط 2. ينبغي على الطواقم السريرية النظر في ممارسة التمارين بكثافة عالية كعلاج يحسن من مخاطر إصابات القلب الأيضية لدى المرضى الذين يعانون من داء السكري من النمط 2.
آخر الأخبار