منظمة أطباء الأسنان في الولايات المتحدة توصي بتنظيف أسنان الأطفال مع معجون يحتوي على الفلورايد
وردت توصيات مناقضة لتوجيهات سابقة، بموجبها يجب استخدام معجون يحتوي على فلورايد فقط من جيل سنتين وقبل ذلك تفريش الأسنان بواسطة الماء.
لمنع التسوس وتطور الثقوب في الاسنان، توصي منظمة أطباء الأسنان الامريكي بدء تفريش اسنان الأطفال منذ خروج السن الأولى بمعجون اسنان يحتوي على الفلورايد. تستند المنظمة بتوصياتها، على الأغلب، على نتائج مراجعة منهجية لدراسات نشرت بجريدة المنظمة وفحصت فاعلية وأمان استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد للأطفال. حسب المراجعة، فإن تفريش الأسنان بمعجون يحتوي على الفلورايد يفيد بمنع التسوس.
استخدام معجون يحتوي على الفلورايد قد يسبب التسمم بالفلور (Fluorosis)، ما يتجلى بالبقع على سطح الاسنان. خطر التسمم بالفلور يرتفع كلما ارتفع تركيز الفلورايد بالمعجون، وايضا اذا تم تفريش الأسنان مرتين في اليوم مقارنة بمرة واحدة يوميا، هذا ما جاء حسب المراجعة. توصي المنظمة باستخدام كمية معجون مساوية لحبة أرز عند تفريش اسنان أطفال حتى سن الثالثة، وفوق سن الثالثة استخدام معجون بحجم حبة البازيلاء. كذلك يجب تعليم الأطفال أن يبصقوا المعجون باللحظة الممكنة. لم تفحص مخاطر أخرى تتعلق باستخدام الفلورايد.
يجدر الاشارة أن الفلورايد تمت اضافته مؤخرا لقائمة المواد التنموية السامة للاعصاب - وهي مواد تسبب الضرر للتطور العصبي الصحيح للاطفال، هكذا حسب المراجعة المنشورة بمجلة LANCET.
يبدو أن شيوع الاضطرابات بالتطور العصبي مثل التوحد، اضطرابات الاصغاء والتركيز، عسر القراءة وأضرار ادراكية أخرى وجدت بازدياد في جميع انحاء العالم. يعتقد الباحثون أن التعرض لمواد سامة للاعصاب هي السبب الأساسي لهذا الازدياد. في الماضي نشر الباحثون قائمة لخمسة مواد سامة للاعصاب، من بينها الرصاص، التولوين (Toluene) والزرنيخ. في هذه المراجعة الحديثة أضيفت 6 مواد اضافية، من بينها الفلورايد. استند المراجعون في ذلك على دراسات مصدرها الصين، بموجبها فإن التعرض للفلورايد كنتيجة لفلورة ماء الشرب يؤدي لانخفاض بالـ IQ. هناك حاجة لدراسات اضافية لتحديد العلاقة بين التركيز للاستجابة. من المهم التأكيد، أن هذه الدراسات لم تفحص التعرض لتراكيز موجودة بمعجون الاسنان.