موعد بدء الأطفال بتناول غذاء صلب يؤثر على احتمال تطور حساسية للغذاء

في النسخة الالكترونية للمجلة الدورية Pediatrics، نُشرت في الشهر السابق نتائج بحث أجري للأطفال في بريطانيا، وتبيّن منه "أن التوقيت الصحيح للبدء بإطعام الأطفال أغذية صلبة قد يقلل من تعرضهم للحساسية من الغذاء".

أشار كاتبو البحث إلى أنه في الأشهر 6-4 الأولى من حياة الأطفال، يجب ان يقتصر غذائهم على حليب الأم بشكل حصري، يستحسَن عن طريق الرضاعة. وجد البحث أنه يجب الاستمرار في الإرضاع في الأشهر التالية، ويجب إطعام الأطفال مواد غذائية صلبة ابتداءً من جيل معين. بهذه الطريقة، وجدوا أنه سيقل احتمال تطور حساسية للأغذية.

أفاد كاتبو البحث أنهم راقبوا 1,140 طفلًا منذ لحظة الولادة وحتى بلوغهم جيل سنتين، في حين أن الأمهات أيضًا ملأن مذكرات يومية خاصة، فصّلوا فيها القائمة الغذائية التي يقدمنها للأطفال، دون علمهن باحتمال ظهور ردود فعل تحسسية للغذاء. لقد صادق الباحثون على ظهور هذه الحساسيات في فحوصات الدم.

تم تشخيص حساسية للغذاء لدى 41 طفلًا، وتمت المصادقة عليها في الفحوصات. أجريت مقارنة مع 82 طفلًا، في جيل متناسب، كانوا أصحاء وبدون حساسية. ولد جميعهم بين يناير 2006 وأوكتوبر 2007.

لقد راقب الباحثون أيضًا الوزن عند الولادة، وأخذوا بالاعتبار مدة الحمل، إلى جانب الحساسيات التي عانت منها الأمهات نفسهن، بالإضافة إلى عوامل أخرى دخلت في "سلة الاعتبارات". وجد الباحثون أن جيل 17 أسبوعًا هو "الجيل الحرج": الأطفال الذين بدأت أمهاتهم بإطعامهم مواد غذائية صلبة قبل هذا الجيل، أبدوا، وبشكل بارز، احتمالًا أكبر لتطور حساسيات للغذاء.

كما وأشار كاتبو البحث إلى أن الاستمرار بإرضاع الأطفال مع شربهم التدريجي لحليب البقر أيضًا، كان عاملًا ناجعًا لحمايتهم من الحساسيات. أكد الباحثون أن العوامل المناعية الموجودة في حليب الأم هي التي وفرت الحماية.

"لا تبدأوا بإطعام الأطفال أغذية صلبة قبل بلوغهم جيل 17 أسبوعًا، وإذا كان بالإمكان الانتظار وقتًا أطول - فالأمر مفضل"، هكذا أفاد الأخصائيون من جامعة ساوث هيمبتون، وأضافوا: "عندما تبدأ الأم بإطعام الطفل مواد غذائية صلبة، ما زال عليها الاستمرار في الإرضاع".