نتائج اختبارات الدم من خلال وخز الاصبع تختلف من نقطة لأخرى
تعتمد عددا من الفحوصات على أخذ قطرة دم واحدة من الأصبع بنتائجها، إلا ان هذه الدراسة أشارت إلى عدم دقة هذه الاختبارات!

حثت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية American Journal of Clinical Pathology الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي على أخذ أكثر من قطرة دم واحدة من الأصبع في الفحوصات الطبية التي تعتمد على ذلك، حيث أن النتائج تختلف من نقطة إلى أخرى.
وأشارت الدراسة أنه ومن أجل الحصول على نتائج مشابهة في الفحوصات يجب أن يتم أخذ ست إلى تسع قطرات من الشخص الواحد.
وقال الباحثون ان ما توصلت إليه النتيجة أمر بالغ الأهمية وذلك في ظل الانتشار الكبير للأجهزة التي تستخدم قطرة دم واحدة في الفحوصات، ويتم اعتماد هذه الأجهزة في عدد من الاختبارات والتي توفر الوقت والجهد على العاملين في القطاع الصحي.
ولكن لاحظ الباحثون اثناء دراستهم أن النتائج اختلفت وتباينت بشكل ملحوظ عند استخدامهم لجهاز الفحص الذي يعتمد على نقطة دم واحدة عن طريق وخز الاصبع، ولم يستطع الباحثون تحديد السبب وراء الأمر، فهل هو نتيجة للتجارب التي قاموا بها، أم لاختلاف خصائص قطرات الدم المأخوذة من الأصبع من حيث كمية الهيموغلوبين والصفائح وخلايا الدم البيضاء.
حيث قام الباحثون باستهداف 11 مشتركاً وأخذ ست قطرات من الدم من كل واحد فيهم، علماً ان قطرات الدم تم أخذها من نفس الأصبع لجميع المشتركين. ولم يكتف الباحثون بهذه التجربة، بل استهدفوا عددا اخر من المشتركين، وأخذوا عينات من الدم لديهم عن طريق الأوردة.
ووجد الباحثون أن محتوى الهيموغولبين وكمية الصفائح الدموية وخلايا الدم البيضاء اختلفت من قطرة إلى أخرى لنفس المشترك، وعقبت الباحثة الرئيسية في الدراسة ميغان بوند Meaghan Bond قائلة: "لقد تفاجئنا جدا بالنتائج، فلدى بعض المتشركين كان اختلاف تركيز الهيموغلوبين لديهم بين قطرة وأخرى أكثر من غرامين لكل ديسيليتر".
وأكد الباحثون على أهمية فهم هذا الأمر من قبل العاملين في القطاع الصحي واختلاف النتائج من قطرة دم إلى أخرى المأخوذة من أصبع المراجع، وقالت بوند: "يجب على الأشخاص الاهتمام بموضوع الاختبارات التي تعتمد على قطرة الدم من الاصبع لأخذ النتيجة الدقيقة وبالأخص عند فحص الإصابة بالملاريا او نقص المناعة المكتسب وأمراض أخرى كثيرة".
ولاحظ الباحثون أن أخذ ست إلى تسع قطرات من الدم من منطقة الأصبع من شانها أن تعطي نتائجاً دقيقة للفحوصات المختلفة، مشجعين العاملين بالقطاعات الصحية على أخذ هذا الرقم من العينات.