نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى النساء المتقدمات بالعمر أعلى من المتوقع
وجد الباحثون أنه بعد الأخذ بالحسبان العمليات الجراحية لاستئصال الرحم، فيجب إعادة النظر في التوصية بوقف فحص المسح للكشف عن سرطان عنق الرحم بعد سن 65
وفقا للبيانات حول نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم الغزوي، هناك انخفاضا في النسبة لدى النساء بعد سن الـ 65 سنة، ونظرا لذلك، ففي هذه السنوات ليست هناك حاجة للاستمرار في اجراء فحص المسح للكشف عن سرطان عنق الرحم. لكن هذه البيانات لا تأخذ في الاعتبار النسب العالية لجراحات استئصال الرحم (hysterectomy) في الولايات المتحدة، وبالتالي فقد تكون لا تعكس الواقع. جراحة استئصال الرحم التي يتم فيها أيضا استئصال عنق الرحم تحمي المرأة من سرطان عنق الرحم الغزوي.
من خلال استخدام السجلات في الولايات المتحدة، قام الباحثون بحساب نسب حدوث سرطان عنق الرحم الغزوي، المعدل بحسب السن والمعدل أيضا بحسب نسب جراحات استئصال الرحم.
خلافا للنسبة غير المعدلة، والتي تصل بحدها الأقصى الى 15.6 حالة لكل 100,000 امرأة، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40-44 عام، وتنخفض بعد ذلك، فان النسبة المعدله تستمر في الارتفاع بعد جيل 35-39 سنة، ولكن بوتيرة أبطأ مقارنة مع الزيادة التي تلاحظ لدى النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20-34 عاما. النسبة الأقصى لوحظت في جيل ما بين 65-69 سنة: 27.4 حالة لكل 100,000 امرأة. هذا التعديل كشف فروقا كبيرة بين النساء ذوات البشرة السوداء والنساء ذوات البشرة البيضاء. نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم الغزوي لدى النساء السود أعلى.
خلص الباحثون الى أنه بعد تعديل نسب حدوث سرطان عنق الرحم الغزوي بحسب نسب اجراء جراحات استئصال الرحم، فقد كانت النسبة المعدله بحسب السن أعلى مما كان يعتقد سابقا، مع ظهور أقصى نسب في سن متأخرة. كذلك، في التوزيع بحسب العرق فان نسبة الإصابة لدى النساء ذوات البشرة السوداء هي حتى أعلى. على ضوء هذه النتائج، يجب اجراء مراجعة وإعادة النظر في التوصيات بوقف فحوص المسح في سن 65 عام.
المصدر:Rositch AF, Nowak RG, Gravitt PE. Increased age and race-specific incidence of cervical cancer after correction for hysterectomy prevalence in the United States from 2000 to 2009. Cancer. 2014: Published online 12th May 2014. DOI: 10.1002/cncr.28548