هل ترفع علاجات الخصوبة من خطر سرطان الثدي؟ متابعة بعد 30 عاما

وجد بحث طويل الأمد، أن العلاج بموجهات الغدد التناسلية لا يرفع خطر الإصابة بسرطان الثدي، بل هنالك ارتفاع بخطر التعرض لجرعات مرتفعة جدا من كلوميفان

برعاية sponsered by

 تعرض الدراسات المختلفة استنتاجات مختلفة بشأن زيادة خطر الاصابة بسرطان الثدي بعد علاج الخصوبة. يشكل هذا البحث تتمة لدراسة التعقب التي عرضت في الماضي. شملت الدراسة نساء توجهن لعيادات الخصوبة بسبب مشاكل عقم وذلك بين السنوات 1965-1988. في متابعة سابقة 18.8 سنة (قيمة وسطية)، لم يكن هناك ارتباطا كبيرا بين العلاج بالكلوميفان (Clomiphene) أو موجهات الغدد التناسلية (Gonadotropins) وبين خطر الاصابة بسرطان الثدي، ولكن كان من الصعب تقدير العلاقة نظرا لصغر سن المشاركات في الدراسة، وانخفاض معدل الاصابة بسرطان الثدي. يقوم الباحثون حاليا بتحديث دراسة التعقب، بعد 30 عاما من المتابعة.

شملت في الدراسة بالمجمل حوالي 9،900 امرأة (حوالي 290،000 سنة شخص - person-years)، تم ضمنهم تشخيص 749 حالة سرطان ثدي. كان متوسط العمر عند التشخيص 53 عاما. وفقا للمعروف من دراسات أخرى، النساء اللاتي لم يحملن على الإطلاق أو حملن لأول مرة بجيل متأخر أو اللواتي لديهن أم أو أخت مصابات بسرطان كن بخطر أعلى للإصابة بالمرض. تعرضت 38٪ و 10٪ من المشاركات العلاج بالكلوميفان أو موجهات الغدد التناسلية كجزء من علاج الخصوبة، على التوالي.

بعد مطابقة المتغيرات، لم يكن التعرض للكلومبيفان مرتبطا بخطر كبير للإصابة بسرطان الثدي مقارنة بعدم التعرض (للكلومبيفان أو موجهات الغدد التناسلية) (نسبة الخطر1.05  HR، CI 95٪ 0،90-1،22 ). مع ذلك كان هنالك ميلا لارتفاع الخطر كلما ارتفعت دورات العلاج بالكلوميفان، حيث كان الخطر بعد أكثر من 12 دورة علاج 1.37 (مدى الثقة 95%;0.97-1.92). العلاج بموجهات الغدد التناسلية لم يكن مرتبطا بخطر كبير للإصابة بسرطان الثدي (HR 1.14; مدى الثقة 95%; 0.89-1.44). لم يلاحظ أي اتجاه محدد عند اختبار الجرعة، عدد الدورات أو العمر عند بداية العلاج. النساء اللواتي تمت معالجتهن أولا بالكلوميفان ومن ثم  بموجهات الغدد التناسلية  لم يكن في خطر متزايد.

وجد الباحثون علاقة مهمة احصائيا بخصوص السرطان الغزوي فقط، لدى النساء اللواتي عولجن بالكلوميفان 12 دورة وما فوق، ومع ذلك، لم يكن هناك أي ارتباط مع مرض سرطان مموضع (لابد - in situ). 

خلص الباحثون، إلى أنه أيضا على أساس المتابعة الأكثر امتدادا للنساء اللواتي تعرضن لعلاج الخصوبة، فإن النتائج مشجعة ولم يكن هناك  خطر كبير للاصابة بسرطان الثدي، باستثناء النساء اللواتي تعرضن للجرعات الأعلى من الكلوميفان، هناك وجد اتجاه لزيادة الخطر. وفقا للباحثين، قد يكمن سبب ذلك في السبب الأولي التي عانت المرأة بموجبه من العقم - وليس من العلاج نفسه.

المصدر: Brinton LA, Scoccia B, Moghissi KS, et al. Long-term Relationship of Ovulation-Stimulating Drugs to Breast Cancer Risk. Cancer Epidemiol Biomarkers Prev. 2014;23:584-593.

نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 4 شباط 2015

آخر الأخبار