هل تعاني من السمنة؟ إذا عليك بالبرتقال والليمون
ترفع الإصابة بالسمنة من خطر الإصابة بالعديد من الامراض المختلفة مثل السكري والسكتة الدماغية، ولكن هل يساهم البرتقال والليمون في خفض ذلك؟

وصلت نتائج دراسة جديدة إلى أن مضادات الاكسدة Antioxidants الموجودة في البرتقال والليمون قد تساعد في خفض خطر التأثير السلبي الناتج عن الإصابة بالسمنة.
حيث بيّنت التجربة التي تمت على الفئران، وعرضت في مؤتمر 252nd National Meeting & Exposition of the American Chemical Society (ACS) أن الحمضيات تضم عددا من مضادات الأكسدة التي من شأنها أن تساعد في الحماية من بعض المخاطر الصحية، فهي تساعد في خفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والحفاظ على ضغط دم معتدل وتدعم صحة القلب.
وتعرف الفواكه والخضراوات الغنية بمضادات الاكسدة القوية باسم الفلافونويد Flavonoid، والتي تترك آثرها الإيجابي على صحة المستهلك، والتي يأمل الباحثون بايجاد طريقة للإستفادة منها في منع أو تأخير الإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية المختلفة الناتجة عن الإصابة بالسمنة.
إن القدرة على تطوير امر كهذا، قد يكون طوق النجاة للعديد من الأشخاص المصابين بالسمنة، وبالأخص لإنتشار هذا الوباء بشكل غير معقول في كل دول العالم، حيث أن الإصابة بالسمنة ترفع من خطر الإصابة بالعديد من الامراض الصحية الأخرى المرتبطة لها مثل أمراض القلب والكبد والسكري من النوع الثاني.
وأوضح الباحثون أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون يؤدي إلى تراكمها، أي الدهون، في جسم الإنسان، وتنتج الخلايا الدهنية بشكل مفرط أنواع الأكسجين التفاعلية، التي قد تسبب تدمر وتضرر الخلايا. فبالرغم من أن الجسم قادر على محاربة الاجهاد التاكسدي Oxidative stress، إلا أن المصابين بالسمنة يعانون من صعوبة في ذلك، مما يسبب زيادة العبء على الجسم.
لذلك رغب الباحثون في معرفة أثر تناول الحمضيات على المصابين بالسمنة وقدرتهم على محاربة الامراض المتعلقة بالسمنة، وذلك عن طريق استخدام الفئران التي اتبعت حمية غذائية غنية بالدهون.
فاستهداف الباحثون 50 فأراً قاموا بعلاجهم باستخدام الفلافونويدات الموجودة في البرتقال والليمون، وتم تقسيمهم إلى مجموعات على النحو التالي لمدة شهر واحد:
- مجموعة تناولت النظام الغذائي الطبيعي
- مجموعة اتبعت النظام الغذائي الغني بالدهون
- مجموعة قامت باتباع نظام غني بالدهون ويضم الهسبيريدين وهو نوع من الفلافونويدات الموجود في الحمضيات.
- مجموعة اتبعت نظام غذائي غني بالدهون ونوع آخر من الفلافونويدات يدعى Eriocitrin.
- مجموعة اتبعت نظاما غذائيا غني بالدهون إلى جانب نوع من الفلافونويدات يدعى الإريوديكتيول.
ووجد الباحثون النتائج التالية:
- رفع النظام الغذائي الغني بالدهون من تضرر الخلايا بحوالي 80% إلى جانب تضرر الكبد بنسبة وصلت إلى 57%.
- اتباع النظام الغذائي الغني بالدهون والذي أضيف إليه الانواع المختلفة من الفلافونويدات قلل من مستويات الخلايا المتضررة بنسب متفاوتة ما بين 50- 64%، كما قل خطر إصابة الفئران اللاتي اتبعت هذه الانظمة الغذائية بتضرر الكبد.
وأكد الباحثون أن النتائج لم تشير إلى خسارة الوزن لدى الفئران نتيجة تناول هذه الحمضيات، وبالرغم من ذلك ساعدتهم في خفض خطر إصابتهم بالأمراض الاخرى المرتبطة بالسمنة.