هل كانت أمك متوترة أثناء حملها بك؟ قد تكون في خطر

هل أخبرتك أمك مراراً وتكراراً عن كم التوتر الذي كانت تشعر به أثناء حملها بك؟ إذاً هذا الخبر لك!

برعاية sponsered by
هل كانت أمك متوترة أثناء حملها بك؟ قد تكون في خطر

كشفت دراسة حديثة قام بها باحثون في جامعة هيدلبيرغ (University of Heidelberg) في ألمانيا مؤخراً، أن التوتر والضغط النفسي الذي تشعر به المرأة أثناء الحمل قد يؤثر على البنية الجينية للجنين، جاعلاً إياه أكثر عرضة في السنوات القادمة من عمره للإصابة بأمراض تتعلق بالتقدم في السن والشيخوخة.

وقد قام الباحثون بمراقبة ما يقارب 319 مولوداً جديداً وأمهاتهم، مع أخذ عينات من الحمض النووي والحبل السري واللعاب بعد الولادة ومراقبة وتسجيل مستويات توتر الأم الحامل قبل الولادة، ليلاحظوا تغييراً معيناً في الحامض النووي يربطه الباحثون عادة بالشيخوخة وقصر العمر، إذ لاحظوا أن التلمورات (Telomeres) التي تتواجد على أطراف الكروموسومات تكون أقصر قليلاً من المعتاد لدى الأطفال الذين ولدوا لأمهات عانين من التوتر، ويعتقد الباحثون أن طول التلمورات يتناسب طردياً مع عمر حاملها.

كما وأظهرت الدراسة أن الأمهات اللواتي كن يعانين قبل الحمل من توتر مزمن ومستمر، لم ينجبن أطفالاً بتلمورات أقل طولاً من المعتاد، بل أن التلمورات القصيرة لوحظت فقط لدى الأمهات اللواتي ارتفعت لديهن مستويات التوتر أثناء الحمل فحسب.

ومن المعروف أن الحمض النووي مع الزمن يشيخ ومعه الكروموسومات، كما تصبح التلمورات أقصر مع العمر، لتظهر التجاعيد على سطح البشرة، ويبدأ الشخص يعاني من صعوبات في الحركة والتنقل ومشاكل في الذاكرة وضعف في البصر، وأحياناً، أمراض تتطور بشكل طبيعي لدى بعض البشر ويصابون بها نتيجة تقدمهم في العمر.
ويعمل الباحثون حالياً على بحث التلمورات عن كثب، لمعرفة ما الذي يؤثر على طولها في المواليد الجدد. وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن بعض العوامل البيئية قد يكون لها تأثير على طول التلمورات في المواليد الجدد مثل الأشعة فوق البنفسجية، ولا زالت هذه البحوث في بداياتها.

نشرت من قبل رهام دعباس - الأحد 16 نيسان 2017

آخر الأخبار