هل كذبت فايزر بشأن اختبار لقاح كورونا قبل طرحه؟
لطالما سمعنا بالدراسات والتجارب التي تجرى على لقاحات كورونا، لكن ظهر اليوم أخبار عن عدم صحة بعض هذه المعلومات، فما قصة اعتراف شركة فايزر بعدم اختبار لقاحها قبل طرحه؟ التفاصيل في الخبر الآتي:

اعترفت شركة فايزر (Pfizer) أمام البرلمان الأوروبي بأنها لم تختبر قدرة لقاحها الخاص على منع انتقال العدوى قبل طرحه في الأسواق، هل هذا يعني أن الشركة كذبت خلال فترة انتشار الوباء؟
قال جانين سمول (Janine Small)، وهو رئيس قسم الأسواق الدولية في شركة فايزر، أن الشركة لا تعلم إن كان للقاحها قدرة على منع انتقال العدوى قبل طرحه للسوق في ديسمبر 2020، وقال سمول أن الشركة كان عليها التحرك بسرعة، مما دفعها لتطوير لقاح ضد كورونا بسرعة لمنع انتشار الفيروس بصورة أكبر في جميع أنحاء العالم.
ومع انتشار هذه الاعترافات ظهرت العديد من الادعاءات على وسائل التواصل الاجتماعي، وظهرت العديد من الهاشتاغات، ومنها: فايزر تكذب والناس يموتون.
وهناك بعض المعلومات التي تقول أن الشركة لم تدعي أنها درست المشكلة قبل طرح اللقاح في الأسواق، كما أن الرئيس التنفيذي لشركة فايزر أكد أن التقييم السريري ما زال قائمًا على الرغم من طرح اللقاح.
وبالعودة للدراسة التي أجرتها شركة فايزر وشركة بيونتك الألمانية لصناعة اللقاحات، والتي نشرت في مجلة (New England Journal of Medicine) في 10 ديسمبر 2020، أي قبل يوم واحد من ترخيص لقاح فايزر من قبل الغذاء والدواء، لم تتناول الدراسة أي معلومات حول فعالية اللقاح في الحد من انتقال الفيروس.
كما أكدت إدارة الغذاء والدواء في بيان صحفي في ديسمبر 2020 أنه لا تتوفر بيانات حول المدة التي سيوفر فيها اللقاح الحماية ضد المرض، ولا يوجد دليل على أن اللقاح يمنع انتقال الفيروس من شخص للآخر.
هذا يعني أن هذه الإدعاءات كاذبة وكانت الشركة قد اعترفت بها منذ طرح اللقاح ووافقت الغذاء والدواء على ذلك؛ لأن الأبحاث الأولية كانت تشير إلى احتمالية الحد من انتشار العدوى ولفترة من الوقت بعد التطعيم، وكان التركيز على الوقاية من المضاعفات الخطيرة للمرض.