هل ولى عصر فحص ال- PAP؟ يوصي الخبراء باستبداله بفحص فيروس الورم الحليمي البشري
يوصي فريق من الخبراء من ال- FDA باستخدام فحص وجود فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) كفحص مسح للنساء فوق سن ال 25، بدلا من فحص مسحات عنق الرحم ال- PAP
انخفضت الوفيات من سرطان عنق الرحم بنسبة 70٪ تقريبا بين عامي 1955 و- 1992، ويرجع ذلك بالأساس إلى فحص مسحة عنق الرحم ال- PAP، ولكنها ظلت ثابتة في السنوات الأخيرة. مسحات عنق الرحم تشمل أخذ عينة من الخلايا السطحية من عنق الرحم وفحصها الخلوي، للكشف عن تغيرات غير طبيعية في الخلايا، والتي يمكن أن تشكل مرحلة مسبقة لسرطان عنق الرحم.
التوصيات الحالية هي أنه يتوجب على النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 21-30 عام الخضوع لفحوص مسحات عنق الرحم كفحوص مسح كل ثلاث سنوات، بينما تخضع النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 30-65 عام لفحوص شاملة: فحص ال- PAP والفحص المباشر لوجود فيروس الورم الحليمي البشري- HPV كل خمس سنوات أو فحوص مسحات عنق الرحم كل ثلاث سنوات.
وافق فريق من الخبراء من ال- FDA قبل بضعة أيام، وبالإجماع، على أن الفحص المباشر لوجود فيروس الورم الحليمي البشري، الذي تم تطويره من قبل شركة روش (Roche)، سيكون بمثابة فحص المسح للنساء فوق سن 25 عاما، دون الحاجة لإجراء فحص ال- PAP الخلوي الاضافي.
خلفية القرار هي حقيقة، كون فيروس الورم الحليمي البشري هو السبب في معظم الحالات لتطور سرطان عنق الرحم، ووجوده في الخلايا يمكن أن يسبق التغييرات التي ترى في فحص مسحة عنق الرحم. أظهرت دراسة واسعة النطاق، والتي نشرت مؤخرا في مجلة Lancet، أن الفحص الذي يعتمد على وجود فيروس الورم الحليمي البشري، يوفر حماية ما بين 60٪ و- 70٪ ضد سرطان عنق الرحم الغازي، بالمقارنة مع الفحص الخلوي. ووجدت الدراسة أن الفحص المباشر أكثر حساسية، أكثر موضوعية، ولا يتعلق بالشخص المنفذ للفحص. هذا الفحص يكشف عن الفيروسات من الأنواع الفرعية 16 و- 18، المسئوله عن نحو 70٪ من حالات السرطان.
هل هذا يعني ان اختبار مسحة عنق الرحم سيختفي تماما؟ على افتراض أن ال- FDA سوف يوافق على توصية فريق الخبراء, فمن الأرجح, أن الفحص الجديد سيشكل بديلا لفحص ال-PAP. الكثير من الأطباء لن يعتمدوا الفحص البديل، ما لم تشير النقابات ذات الصلة للعمل بموجب هذه التوصيات.