هل يجب على مخالطي مصابين جدري القرود بالعزل الذاتي؟
مع ازدياد أعداد الإصابة بفيروس جدري القرود حول العالم بدأت بعض الدول بأخذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية لضمان وقف انتشار الفيروس، ومن أوائل هذه الدول بريطانيا، المزيد من التفاصيل في هذا الخبر:

أصدرت وكالة الأمن الصحي والحكومة البريطانية بيانًا جديدًا ينص على أنه يجب على الأشخاص المخالطين للمرضى المصابين بجدري القرود بخطورة عالية بالعزل الذاتي لمدة 21 يومًا.
ومن الجدير بذكره أنه يعد الشخص مخالطًا بخطورة عالية في حال التعرض بشكل مباشر لجلد مجروح أو سوائل شخص مصاب بفيروس جدري القرود، بالإضافة إلى الاتصال الجنسي واستخدام إبر مستعملة من قبل أشخاص مصابين.
يشمل هذا العزل الذاتي التوقف عن العمل، وتجنب السفر، وتجنب التعامل للأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، وتجنب مخالطة الحوامل والمرضى الذين يعانون من أمراض نقص المناعة.
كما أنه تم التنويه إلى أهمية العزل الذاتي للأشخاص المخالطين بخطورة متوسطة، وهذا يكون من خلال الاتصال الجسدي مع أشخاص بدأت أعراض فيروس جدري القرود بالظهور عليهم، أو التعرض لسوائل المرضى على مواد قد تكون حاملة لها.
يمكن ذكر أمثلة على الحالات المخالطة بصورة متوسطة الأشخاص الذين يتشاركون نفس المكان دون تواصل جسدي، مثل: الراكبون في نفس السيارة، أو المسافرون على متن نفس الطائرة، أو الأشخاص الذين لم يكن لهم أي اتصال جسدي ولكن كان على بعد متر واحد من أشخاص مصابين بجدري القرود.
مع ذلك بينت وكالة الأمن الصحي في بريطانيا أن مرض جدري القرود في غالبية الحالات خفيفًا، وعادةً ما يتعافى المرضى المصابين به في غضون ثلاثة أسابيع، مع ذلك من الممكن أن يكون المرض قاتلًا وذلك لأن السلالة المنتشرة حاليًا قد تسبب الوفاة لشخص واحد من كل 100 حالة مصابة.
هل الجميع بحاجة إلى مطعوم ضد فيروس جدري القرود؟
من المحتمل بدرجة كبيرة أن لا يتم إجراء حملة تطعيمية جماعية ضد فيروس جدري القرود كما تم في جائحة فيروس كورونا المستجد؛ وذلك لأن فيروس جدري القرود لا يعد معدي بصورة واضحة وليس سريع الانتشار كما في أمراض أخرى سابقة، مثل: السارس، وهذا ما أكدته المؤسسة العامة للغذاء والدواء العالمية.