هناك خطورة كبيرة لحدوث حالات خثارية حتى 12 أسبوعًا من بعد الولادة
يوصي بحث جديد بالنظر في إمكانية استمرار تلقي العلاج الوقائي المضاد للتخثر لدى النساء اللاتي تحت الخطر حتى 12 أسبوعًا من بعد الولادة، وليس 6 أسابيع كما كان معتادًا حتى الآن
الحمل هو عامل خطورة لحدوث حالات خثارية (Thrombotic Cases). كان الاعتقاد المتبع حتى الآن بأن الخطورة تتزايد في فترة بعد الوضع (postpartum) وحتى 6 أسابيع من بعد الولادة. مع ذلك، أشارت بعض الأبحاث إلى أن الخطورة قائمة من بعد فترة الأسابيع الستة أيضًا. لقد اختبر الباحثون هذا الافتراض بواسطة إجراء بحث استباقي ارتجاعي، فيه راقبت كل امرأة نفسها. شمل البحث أكثر من مليون ونصف من النساء اللواتي وَلدن بين السنوات 2005-2010 في كاليفورنيا. كانت الخطورة لحدوث حالات خثارية عالية جدًا في الأسابيع الستة، مقارنة بنفس الفترة من بعد مرور سنة، مع نسبة أرجحية (Odds Ratio) تعادل 10.8 (CI - مدى الثقة 95% 7.8-15.1).
لقد قلت الخطورة، لكنها بقيت عالية في الفترة ما بين 7-12 أسبوعًا من بعد الولادة (OR=2.2, CI 95% 1.5-3.1). لم يكن هناك فرق كبير في الفترة التي تلي الـ 12 أسبوعًا. باستثناء العملية القيصرية، والتي شكلت عامل خطورة مقارنة بالولادة المهبلية في فترة 6 أسابيع، لم تكن هناك فروقات كبيرة من الناحية الإحصائية بين المجموعات الفرعية التي تم اختبارها.
بالاستناد إلى هذا البحث، أشار الباحثون إلى أن هناك خطورة عالية لحدوث حالات خثارية أيضًا من بعد مرور 6 أسابيع على الولادة، وحتى 12 أسبوعا من بعد ذلك. بموجب التوصيات القائمة، يجب أن تتلقى النساء الموجودات تحت الخطر علاجًا وقائيًا مضادًا للتخثر حتى فترة 6 أسابيع ما بعد الولادة. يجب النظر في إمكانية إطالة فترة العلاج حتى 12 أسبوعًا من الولادة، على الرغم من أن الخطورة تأخذ بالانخفاض حينها بشكل مطلق.
في بحث جاء كردّ على هذا البحث، تكتب د. شفارتس أنها ستنظر في إمكانية استمرار العلاج الوقائي بواسطة مضادات التخثر للنساء الموجودات في خطورة عالية، حتى 12 أسبوعًا من بعد الولادة. بموجب توصيات الـ CDC، فإن النساء اللواتي وَلدن ولادة مهبلية ولسن في خطورة عالية، بمقدورهن بدء العلاج بأقراص منع الحمل التي تحتوي على إستروجين (Estrogen) بعد مرور 21 يومًا على الولادة (النساء اللواتي وَلدن بعملية قيصرية، بعد مرور 42 يومًا على الولادة). تصرح الكاتبة بأنها ستشجع النساء على الانتظار حتى 12 أسبوعًا من بعد الولادة، واختيار وسائل أخرى لمنع الحمل.