يمكن أن يساعد فحص الدم واللعاب على توقع عودة سرطان الفم المتعلق ب-HPV

الأورام السرطانية في الفم والبلعوم (سرطان الفم والبلعوم) المتعلقة بفيروس الورم الحليميّ البشري (HPV) أصبحت منتشرة في الولايات المتحدة، إذ تشير المعطيات إلى أن 70% من حالات السرطان الفموي البلعومي متعلقة بهذا الفيروس.

بسبب مكان تواجد الأورام - فتحات الأنف، الحلق وقاعدة اللسان - يواجه الأطباء صعوبة في رؤيتها. لذلك، فعندما يعود الورم، يتم اكتشافه فقط بعد أن يتذمر المريض من التقرحات، الآلام أو الكتل في العنق.

كان هدف البحث الحالي هو  فحص ما إذا كان ال-DNA لHPV-16 (نوع فرعي خطير جدًا) يمكن أن يكون مؤشرًا بيولوجيًا لتوقع تكرار السرطان الفموي البلعومي.

قام الباحثون بتحليل عينات دم ولعاب أخذت من 93 مريضًا قبل العلاج وبعده. تم علاج المشتركين بواسطة عمليات جراحية، إشعاعات أو دمج بين الإشعاعات والعلاجات الكيماوية في مستشفى "جونس هوبكينز" وفي مركز بولطيمور الطبي.

المشتركون الذين تم اختيارهم للبحث كانوا بمراحل مخنلفة من المرض (ما بين المبكر والمتقدم) وكان ل-81% منهم أورام إيجابية ل-HPV.

حسب رأي الباحثين، عندما تم التعرف على ال-DNA ل-HPV-16 في فحوصات لعاب المرضى بعد العلاج، دلّ الأمر على عودة السرطان في نحو 20% من الحالات. عندما تم التعرف على ال-DNA في فحوصات دم المرضى، ارتفعت نسبة الدقة في التوقع إلى نحو 55%. في فحص مدمج للدم واللعاب، يدل تواجد ال-DNA على عودة المرض ل-70% من المرضى.

يعتقد الباحثون أن هناك تعديلات وتطورات يجب أن تتوفر في الفحوصات، وذلك من أجل تحسين نسبة التعرف. حاليا، يبحث العلماء عن مؤشرات بيولوجية أخرى يمكن إيجادها في الدم واللعاب، على أمل أن تجعل هذه المؤشرات فحص  DNA\ HPV أكثر دقة.

المصدر: Ahn SM, Chan JYK, Zhang Z, et al. Saliva and plasma quantitative polymerase chain reaction-based detection and surveillance of human papillomavirus-related head and neck cancer. JAMA Otolaryngol Head Neck Surg. Published online 31 July 2014.