الصحة العالمية فيروس كوفيد- 19 لم يُعد جائحة

أقرت منظمة الصحة العالمية (WHO) مؤخرًا بأن فيروس كورونا (COVID-19) لم يُعد جائحة، أيّ أنه لم يُعد يُشكل حالة صحية عالمية طارئة، وذلك وفقًا لما أصدرته لجنة الطوارئ التي عُقدت يوم الخميس 5 مايو 2023 برئاسة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس (Tedros Adhanom Ghebreyesus).

كما أوضح الدكتور غيبريسوس أن عدد الوفيات وحالات الشفاء الأسبوعية التي يتم التبليغ عنها بدأت بالانخفاض بشكل مستمر، وهنالك العديد من الأدلة التي أثبتت أن السبب وراء ذلك هو أن الأفراد أصبح لديهم مناعة قوية ضد هذا النوع من العدوى إلى جانب أنهم قد حصلوا على المطعوم المضاد والذي يحارب هذا الفيروس.

وبذلك من الممكن القول بأن العالم استطاع تحقيق تقدم عالمي كبير منذ أن تم الإعلان عن انتشار هذا الفيروس في يناير 2020 إلى النقطة التي أصبح فيها فيروس كوفيد- 19 لا يعد حالة طوارئ عالمية.

لكن في الوقت نفسه قامت اللجنة بالموافقة على التحرك نحو اتباع طرق تساعد في السيطرة على فيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (SARS-CoV-2) على المدى الطويل باعتباره حالة أو مشكلة صحية مستمرة، بالإضافة إلى التشديد على معالجة الثغرات التي تم التعرف عليها أثناء انتشار الوباء، وذلك من خلال تعزيز النظم الصحية المتبعة، ليساهم ذلك في تحسين وزيادة القدرة على التأهب والصمود في مهاجمة ومحاربة مختلف الأمراض والمشاكل الصحية التي قد تواجهنا في المستقبل.

ومن أهم التوصيات التي أصدرت من قبل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية فيما يخص هذا الأمر:

• تحسين استعدادات الدول لتفشي الأمراض في المستقبل، وذلك من خلال تحديث وتطوير خطط التأهب لأيّ جائحة متسببة بالإصابة بأحد الأمراض التنفسية، والاستمرار في استعادة البرامج الصحية التي تضررت من جائحة فيروس كورونا.
• دمج لقاح فيروس كوفيد- 19 في برامج المطاعيم على مدى الحياة.
• استمرار دول الأطراف في إبلاغ منظمة الصحة العالمية ببيانات الوفيات والمعلومات المختلفة؛ وذلك من أجل جمع المعلومات من مصادر بيانات متنوعة لمراقبة مسببات الأمراض التنفسية بهدف زيادة الوعي بهذه الحالات.
• الاستمرار في العمل مع المجتمعات المحلية من أجل تحقيق اتصالات قوية ومرنة وشاملة بشأن المخاطر، إلى جانب المشاركة ببرامج السيطرة على الأوبئة.
• الاستمرار في رفع التدابير الصحية التي ترتبط بالسفر الدولي فيما يخص فيروس كورونا، وذلك بعدم الحاجة لطلب أيّ دليل على المطعوم ضد فيروس كوفيد- 19 كشرط أساسي من أجل السفر الدولي.
• الاستمرار في دعم البحوث من أجل تحسين اللقاحات التي تساهم في التقليل من انتشار وانتقال العدوى.