خبراء متحور أوميكرون غالبًا أقل خطورة من متحور الدلتا
على الرغم من أن الأمر لا يزال قيد البحث، إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن متحور أوميكرون قد لا يكون خطيرًا، بل حتى قد يكون أقل خطورة من متحور الدلتا. التفاصيل في الخبر الآتي:

تبعًا لتصريحات أدلى بها مؤخرًا الدكتور أنثوني فاوتشي، مدير مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن متحور أوميكرون على الأغلب ليس بالخطورة التي توقعها البعض، بل قد يكون أقل خطورة من متحور الدلتا.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أظهرت البيانات الأولية الواردة من جنوب أفريقيا -حيث يشهد متحور أوميكرون انتشارًا واسعًا- أن حالات الإصابة بهذا المتحور أدت لأعراض ولمضاعفات طفيفة فقط لا أكثر، لذا فإن التعرض لهذا المتحور قد لا يسبب أية مضاعفات خطيرة، على عكس ما كان متوقعًا.
وتبعًا للدكتور فاوتشي، فإن ظهور متحور سريع الانتشار ولا يسبب أية مضاعفات صحية خطيرة قد يكون أفضل سيناريو حظينا به منذ بدء الجائحة، هذا إذا تمكنت الدراسات فعلًا من إثبات كل ما ذكر آنفًا يقينًا، وهو أمر قد يحتاج لعدة أسابيع.
وعلى صعيد إيجابي آخر، أظهرت بعض البيانات العلمية الأولية أن الجرعات الداعمة من اللقاحات المتاحة حاليًّا لفيروس كورونا المستجد قد تساعد على الوقاية من متحور أوميكرون.
متحور أوميكرون: معلومات هامة
سجلت أولى الإصابات بمتحور أوميكرون في جنوب أفريقيا، تحديدًا في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وهذا أبرز ما نعرفه عنه حتى اللحظة:
- قد يكون هذا المتحور أسرع متحورات فيروس كورونا انتشارًا، وذلك مقارنة بكافة المتحورات التي ظهرت منذ بدء الجائحة.
- يمكن لهذا المتحور أن يغزو الجسم متجاوزًا المناعة المكتسبة من اللقاحات، ويعتقد الباحثون أن هذا يعزى لعدد الطفرات الكبير الذي تم رصده في هذا المتحور والذي يتجاوز 30 طفرة.
- تمكن متحور أوميكرون من الانتشار للعديد من دول العالم في الأسابيع الأخيرة، لتبلغ أعداد المصابين به حتى اللحظة 1300 شخصًا في أكثر من 49 دولة.
وبسبب مخاطره المحتملة، استجابت الشركات المنتجة للقاحات بسرعة للوضع المستجد، فعلى سبيل المثال بدأت شركتي فايزر وجونسون آند جونسون بالفعل بالعمل على لقاح مخصص للحماية من متحور أوميكرون، أما شركة موديرنا فقد بدأت بالفعل بالعمل على جرعة داعمة مخصصة لمقاومة متحور أوميكرون.
تحذير هام: لا تتخلوا عن حذركم بعد
على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون أقل خطورة، إلا أن عليك الاستمرار بتبني الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بمتحور أوميكرون، وذلك على ضوء المعطيات الآتية:
- لا يزال متحور أوميكرون قيد البحث والدراسة، وقد يحتاج الأمر لعدة أسابيع إضافية أو أكثر حتى نتمكن من حسم الأمر بشأن مدى خطورته يقينًا، بالأخص وأن متحور أوميكرون آخذ بالانتشار بسرعة، مما قد يستغرق فترة أطول لتقييم خطورته.
- أخذت البيانات الأولية التي أظهرت أن متحور أوميكرون لم يترتب عليه سوى الإصابة بأعراض طفيفة من مرضى غالبيتهم من الشباب واليافعين، وهذه الفئة تحديدًا تعد من الفئات الأقل عرضة لمضاعفات كورونا الخطيرة.