منطقة سكنك قد ترفع من خطر إصابتك بالخرف
جميعنا نخاف من الإصابة بالخرف مع التقدم بالعمر، فلا يوجد هناك أصعب من هذا المرض، ولكن ماذا بإمكاننا أن نفعل لنقلل خطر إصابتنا به؟

كشفت نتائج دراسة جديدة أن خطر الإصابة بالخرف يرتفع بسبب السكن في أماكن تقع على الشوارع الرئيسية، حيث أن تلوث الهواء في هذه المنطقة يؤثر على الإصابة بالمرض.
وأشارت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية The Lancet أن واحدة من كل عشر وفيات الخرف تحدث لدى أشخاص يعيشون على بعد 50 متر من الشوارع المزدحمة، وانخفض هذا العدد مع الابتعاد عن هذه المناطق.
ومن المعروف أن تلوث الهواء يرتبط في ارتفاع خطر الإصابة والوفاة بالعديد من الأمراض المختلفة مثل أمراض القلب، في حين كانت قد بيّنت دراسات سابقة أن تلوث الهواء مرتبط في تقلص حجم الدماغ.
بدوره أفاد الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور هونج شين Dr Hong Chen أن هذه الدراسة تقترح أن الشوارع المزدحمة يمكن ان تسبب الضرر للبيئة الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على خطر الإصابة بالخرف"، وأضاف قائلاً: "هناك حاجة ماسة لوجود العديد من الدراسات العلمية في هذا المجال للكشف عن تأثير تلوث الهواء والضجيج على الإصابة بالخرف".
وتمكن الباحثون من التوصل إلى هذه النتيجة عن طريق استهداف مجموعة من البالغين تراوحت أعمارهم ما بين 20- 85 عاماً يعيشون في أونتاريو Ontario وذلك ما بين عامي 2001 و2012، وقاموا بتحديد قرب سكن هؤلاء للشوارع المزدحمة وتحليل الملف الطبي الخاص بهم.
ووجد الباحثون أن أكثر من 243,000 مشتركاً أصيبوا بالخرف في حين أن 31,500 آخرين أصيبوا بمرض باركنسون و9,250 شخصاً أصيبوا بالتصلب اللويحي، وأشار الباحثون أنهم لم يجدوا أي علاقة ما بين العيش في الأماكن المزدحمة والإصابة بمرض باركنسون أو التصلب اللويحي، ولكن كانت العلاقة واضحة ما بين منطقة العيش والإصابة بالخرف، إذ ارتفع هذا الخطر إلى 7% في حال العيش في منطقة لا تتجاوز الـ 50 متر عن الشوارع المزدحمة. (تعرف على الإشارات التحذيرية للإصابة بالخرف)
وأكد الباحثون أن هذا الخطر من شأنه أن يكون أكبر في المدن المزدحمة مقارنة في مدينة أونتاريو، وهنا يكمن الخطر ويجب على الحكومات التدخل لتقليل التلوث الهوائي.