متحور الدلتا خطير، وسهل الانتشار كما جدري الماء

اللقاحات موجودة، وعمليات تلقي اللقاحات جارية على قدم وساق حول العالم، ولكن ومع ظهور متحور الدلتا يجب توخي المزيد من الحذر، فتبعًا للخبراء قد يكون هذا المتحور سهل الانتشار وقد تؤدي الإصابة به لمضاعفات خطيرة.

برعاية sponsered by
متحور الدلتا خطير، وسهل الانتشار كما جدري الماء

تبعًا لبيانات جديدة تم الكشف عنها من قبل مسؤولين في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكي، قد يكون متحور الدلتا من سلالات فيروس كورونا التي تنتشر بسهولة شديدة، بذات السهولة التي ينتقل بها جدري الماء من شخص لآخر، كما أن الإصابة بهذا المتحور قد تؤدي لمضاعفات خطيرة.

لإيضاح الصورة أكثر حول سرعة ووتيرة انتشاره، من الممكن لشخص واحد مصاب بمتحور الدلتا أن ينقل العدوى لقرابة 8-9 أشخاص، بينما كانت السلالات السابقة أقرب لنزلة البرد في سرعة انتشارها، أي أن المصاب بالسلالة السابقة كان قادرًا على نقل العدوى لقرابة شخصين فقط.

فعلى الرغم من أن المصابين من متلقي اللقاحات غالبًا لن تظهر عليهم أية أعراض أو مضاعفات خطيرة، إلا أنهم مثلهم مثل المصابين من الذين لم يتلقوا اللقاحات من ناحية قدرتهم على نشر العدوى. 

وتأتي هذه البيانات كجزء من مجموعة كبيرة من البيانات الجديدة حول متحور الدلتا كان مركز مكافحة الأمراض قد كشف عنها خلال الأيام القليلة السابقة، ومن ضمن هذه البيانات أدلة تظهر ما يأتي:

  • أن كمية فيروس متحور الدلتا في أجسام المصابين ممن تلقوا اللقاحات لا تختلف عن كميته في أجسام المصابين ممن لم يتلقوا اللقاحات.
  • أن المضاعفات الصحية التي قد يسببها متحور الدلتا قد تكون أكثر حدة من المضاعفات الصحية التي كانت تسببها السلالات السابقة.

وعلى ضوء البيانات المذكورة، صرح المسؤولون في مركز مكافحة الأمراض بضرورة أخذ هذه البيانات على محمل الجدية، فتبعًا للمعلومات المتاحة لدينا حاليًّا، ومقارنة بغيره من الفيروسات المعروفة، مثل فيروس جدري الماء، قد يكون متحور الدلتا أحد أكثر الفيروسات التي عرفناها سرعة في الانتشار.

إجراءات وقائية هامة

لذا، أصدر مركز مكافحة الأمراض بعض التوصيات الجديدة، أبرزها حاجة متلقي اللقاحات للعودة لارتداء كمامات الوجه في بعض المناطق المغلقة التي ترتفع فيها فرص انتقال فيروس كورونا المستجد، مثل المدارس.

كما أوصى الباحثون بضرورة تلقي اللقاحات في أقرب فرصة ممكنة لكل شخص لم يتلقَ اللقاحات بعد، فعلى الرغم من كافة البيانات المستجدة التي أظهرتها الأدلة العلمية الجديدة، إلا أن اللقاحات تبقى خط الدفاع الأول والأكثر قوة تجاه فيروس كورونا المستجد.

نشرت من قبل رهام دعباس - الثلاثاء 3 آب 2021

آخر الأخبار