دراسات متحور اللامدا شديد العدوى وقد يقاوم اللقاحات
بعد متحور الدلتا، بدأ الحديث يدور عن متحور اللامدا والذي لا زال الباحثون يحاولون تقييم مدى خطورته، وفي آخر الدراسات تبين أن هذا المتحور قد يكون مقاومًا للقاحات، فما الذي نعرفه عنه؟

تبعًا لدراسة جديدة نشرت نتائجها مؤخرًا في موقع بيوركسيف العلمي (BioRxiv)، قد يكون متحور الدلتا من سلالات فيروس كورونا المستجد الشرسة والخطيرة، إذ لاحظ الباحثون أن متحور اللامدا قد يكون أكثر قدرة على مقاومة اللقاحات من السلالات السابقة، كما أنه قد يكون من سلالات كورونا شديدة العدوى.
خلال الدراسة، توصل الباحثون لوجود 3 طفرات مختلفة في البروزات البروتينية لمتحور اللامدا قد تمكنه من مقاومة الأجسام المضادة التي قد يتم تحفيز جهاز المناعة لخلقها تحت تأثير اللقاحات، وهذه الطفرات هي:
- الطفرة من نوع (RSYLTPGD246-253N).
- الطفرة من نوع (260 L452Q).
- الطفرة من نوع (F490S).
كما تمكن الباحثون كذلك من تحديد طفرتين إضافيتين في البروزات البروتينية قد تجعل هذا المتحور شديد العدوى، وهما:
- الطفرة من نوع (T76I).
- الطفرة من نوع (L452Q).
يجب التنويه إلى أنه وفي 14 من شهر حزيران من العام الحالي أعلنت منظمة الصحة العالمية السلالة التي ينتمي إليها متحور الدلتا على أنها مثيرة للاهتمام.
لكن وتبعًا للباحثين القائمين على الدراسة، فإن قيام منظمة الصحة العالمية بوصم هذا المتحور على أنه مجرد "متحور مثير للاهتمام" بدلًا من "متحور مثير للقلق" قد يجعل البعض يستهين بمدى خطورة هذا المتحور.
نبذة عن متحور اللامدا
سجل أول ظهور لمتحور اللامدا في دولة البيرو، ومن البيرو بدأ هذا المتحور بالانتشار إلى العديد من دول أمريكا الجنوبية الأخرى، مثل الأرجنتين والإكوادور، وتبعًا لآخر الإحصائيات، انتشر هذا المتحور حتى اللحظة إلى قرابة 26 دولة مختلفة حول العالم.
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يتمكنوا بعد من تحديد مدى خطورة متحور اللامدا مقارنة بمتحور الدلتا الخطير، إلا أن الباحثين يعتقدون أن على الجميع أخذ الحيطة والحذر من هذا المتحور كذلك، على الأقل ريثما نعرف يقينًا مدى خطورته.