منظمة الصحة العالمية تراقب بحذر متحور الدلتا الفرعي الجديد

بعد متحور الدلتا، يبدو أن متحورًا جديدًا من فيروس كورونا قد بدأ بالانتشار وقد يكون أكثر خطورة من سابقاته، مما دفع منظمة الصحة العالمية لبدء مراقبة هذا المتحور الجديد عن كثب، فهل علينا القلق؟

برعاية sponsered by
منظمة الصحة العالمية تراقب بحذر متحور الدلتا الفرعي الجديد

بدأت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا بمراقبة متحور جديد مشتق من متحور الدلتا الخطير؛ يعتقد أنه قد يكون أكثر خطورة من متحور الدلتا، كما يعتقد أنه قد يكون أكثر قدرة على الانتشار ومقاومة اللقاحات من المتحورات السابقة.

يعرف هذا المتحور علميًّا باسم ( AY.4.2)، وقد يطلق عليه الباحثون قريبًا اسم نو (Nu). يعتقد أن هذا المتحور قد ظهر بدايًة في بريطانيا، حيث سجلت أولى حالات الإصابة به يوم 26 من شهر يونيو-حزيران في بريطانيا، ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم، تم رصده في أكثر من 12 منطقة مختلفة في بريطانيا. 

في وقت سابق خلال الأسبوع الماضي تم تصنيف هذا المتحور الجديد من قبل باحثين بريطانيين على أنه "متحور قيد البحث والدراسة". بعد ذلك، صرحت منظمة الصحة العالمية أنها قد بدأت بدورها بمتابعة مستجدات هذا المتحور عن كثب، وقد بدأ الباحثون في منظمة الصحة العالمية بالفعل بإجراء الدراسات اللازمة لتحديد مدى خطورة هذا المتحور.

لمَ قد يكون هذا المتحور الجديد خطيرًا؟

يعتقد الباحثون أن متحور الدلتا الفرعي الجديد قد يكون:

  • أكثر قدرة على الانتشار بنسبة 10% من متحور الدلتا، وأكثر قدرة على الانتشار بنسبة 15% من باقي متحورات كورونا السابقة.
  • أكثر قدرة من المتحورات السابقة على اختراق المناعة المكتسبة من اللقاحات.

لكن لا تزال هذه مجرد تقديرات أولية، حيث لا يزال الباحثون يعكفون على دراسة هذا الفيروس عن كثب لتحديد مدى خطورته بدقة.

ما مدى انتشار متحور الدلتا الفرعي حتى الآن؟

تبعًا للأمم المتحدة؛ منذ 25 أكتوبر-تشرين الأول حتى اليوم، تم تسجيل قرابة 26 ألف حالة إصابة بهذا المتحور الجديد عالميًّا موزعة على 42 دولة، لكن تحتل بريطانيا حاليًّا الحصة الكبرى من ناحية عدد حالات الإصابة بهذا المتحور الجديد، بنسبة تقارب 93% من عدد الإصابات المسجلة عالميًّا.

كما يبدو أن حالات الإصابة بهذا المتحور الجديد آخذة كذلك بالارتفاع في دول أخرى، مثل: بولندا، وألمانيا.

هل علينا القلق؟

تبعًا للباحثين، قد لا يكون هذا المتحور الجديد مثيرًا للقلق، فحتى اللحظة لا توجد أي أدلة فعلية حول قدرته على اختراق مناعة اللقاحات أو قدرته على نقل العدوى من شخص لآخر بشكل سريع.

لذا وريثما يتوصل الباحثون يقينًا لمعلومات حاسمة بشأن متحور كورونا الجديد هذا، استمروا بالالتزام بتدابير الوقاية المعتادة، واحرصوا على الحصول على اللقاحات المتاحة.

نشرت من قبل رهام دعباس - الخميس 28 تشرين الأول 2021

آخر الأخبار