وجد بحث نسبة عالية من المضاعفات الناجمة عن الزيكا، بالإضافة لصغر الرأس
الدراسة التي نفذت باستخدام الموجات فوق الصوتية، واختبارات شواهد الحمل، رصد مضاعفات شديدة لدى 12 من 42 جنينا، من بين المضاعفات التي لوحظت: الصمم، العمى، صغر الرأس والإجهاض

تظهر النتائج الأولية التي نشرت على نطاق ضيق نهاية هذا الاسبوع في دورية NEJM، أن فيروس "زيكا-Zika virus"، الذي تفشى في الأشهر الأخيرة في أمريكا اللاتينية، يرتبط مع سلسلة من المضاعفات الشديدة في الأجنة، بالإضافة إلى صغر الرأس (Microcephaly). وجدت جميع المضاعفات المذكورة في المقال لدى الأطفال الخدج الذين ولدوا لأمهات مصابات أثناء الحمل، أو الذين لقوا حتفهم أثناء الحمل.
وقعت الدراسة البروفيسور كارين نيلسن-سينس (Karin Nielsen Saines)، وهي متخصصة في طب الأطفال من كلية الطب في جامعة UCLA في الولايات المتحدة. "هناك مجموعة واسعة من الحالات المرضية والعيوب الناجمة عن التلوثات الضارة، تتجاوز مخاطر طفل مع صغر الرأس لدى النساء الحوامل اللواتي أصبن بعدوى الفيروس، قالت.
حلل الطاقم بيانات لـ 42 امرأة، وهي مجموعة الدراسة الأكبر التي بحثت حتى الآن ضمن الصلة مع الفيروس.
وشملت المضاعفات للنساء والأجنة : أضرار المشيمة ، غياب أو نقص حجم السائل المشيمي، إصابات الدماغ، مشاكل نمو شديدة واشتباه في الصمم.
رصد فريق البحث 88 امرأة في منطقة ريو دي جانيرو في البرازيل ممن أظهرن أعراض الزيكا أثناء الحمل. لدى 72 منهم حدث تأكيد لحدوث العدوى في فحص PCR؛ (Polymerase chain reaction) الذي يشخص المادة الوراثية التي تأتي من الفيروس. 42 منهن، إضافة إلى 16 إمرأة ممن لم يكن ايجابيات للفيروس، خضعن لاختبار بالموجات فوق الصوتية للجنين (ULTRASOUND) في الرحم. لدى 12 منهن وجدت مضاعفات وعيوب في الأجنة لم يتم العثور عليها لدى النساء السلبيات للفيروس.
5 من الرضع وفق الاختبار، لم يتطوروا بشكل طبيعي. شوهدت لدى سبعة منهم عيوب في الجهاز العصبي المركزي (Systema nervosum central). لوحظ لدى سبعة منهم أيضا نقص في السائل الأمنيوسي (Amniotic fluid). بعد ان ولد الأطفال تلقى الأطباء النتائج بشأن اختبارات الموجات فوق الصوتية. وكانت لدى اثنان منهم إصابات خطيرة، في شبكية العين وقد حدد الأطباء أنهم من المرجح أنهم سوف يصابوا بالعمى. وبالنسبة لآخرين كانت هناك توقعاتبأنهم قد يصابوا بالصمم. كما ولد اثنين مع انخفاض حاد في الوزن. في الواقع ولد رضيع واحد مع صغر في الرأس. بعض الأجنة لم ينجوا من الولادة. اجهضت اثنتين من النساء في مرحلة مبكرة من الحمل وأنجبت امرأتين أجنة ميتة، قبل بضعة أسابيع من تاريخ انتهاء الحمل.
وتم تحديد النتائج بانها " ناقوس خطر" و"مقلقة للغاية". يقول البروفيسور ألبرت كوه، خبير في علم الأوبئة في كلية الصحة العامة في جامعة " ييل " ، محذرا من أن الحديث يدور حول " مخاطر جسيمة تؤثر على الملايين من الأشخاص المصابين بهذا الفيروس".